أهالي حي بني زيد يعودون الى منازلهم بعد طرد الإرهابيين

سوريا/ نبأ – في ظل المفاوضات الجارية بين موسكو وواشنطن لايجاد حل للوضع الميداني والانساني في حلب حقق الجيش السوري وحلفاؤه مكسبا ميدانيا بسيطرتهم على حي بني زيد في المدينة.

هذا الحي الذي اهم معقل لجبهة النصرة الارهابية. وجاء تقدم الجيش السوري وحلفاؤه بعد أن تمكنوا من محاصرة معاقل المسلحين في أحياء شمال شرق حلب الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة، وتحركات الجيش في مزارع الملاح وطريق الكاستيلو والليرمون.

هذا الانتصار وصفته بعض الصحف العربية بانه نهاية دولة الشمال السوري ومنعطف في حسم معركة حلب التي ستحسم ايضا معركة سوريا في مواجهة الارهاب والجماعات التكفيرية .

المواطنون في حي بني زيد في حلب أكدوا أن مطلبهم الأساسي هو القضاء على المجموعات الإرهابية وتطهير كافة مناطق حلب بلا استثناء من تلك المجموعات، مضيفين بأن سبب بقائهم في منازلهم المتضررة هو إيمانهم بوطنهم وبالجيش السوري.

و قال أحد المواطنين أنَّ هذا الحي كان يُعد أكبر بؤرة ومعقل لتجمع الإرهابيين على الرغم من صغر مساحته وحجمه، حيث كانت تلك الأدوات الإرهابية تطلق قذائفها على الأحياء السكنية في حلب مما يتسبب بحالات من الهلع والفزع بصفوف المواطنين.

في غضون ذلك، طرأ تغيير على الساحة السورية حيث اعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني وقف العمل باسم جبهة النصرة، وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة “فتح الشام”، وفك ارتباطها بتنظيم “القاعدة”.

وفي ظهوره العلني الأول، قال الجولاني إنه يشكر قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم ضرورات فك الارتباط، مشيرا الى أن فك الارتباط جاء تلبية لرغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي، على حد قوله.

ويرى مراقبون، بأن الخطوة الاخيرة التي اتخذتها جبهة النصرة، إنما هي مقدمة، من اجل اعتبار الجماعة الارهابية على انها جماعة معتدلة، بحسب التصنيفات الغربية والاميركية خاصة، ولذلك ينبغي تحييدها عن المعارك التي تستهدف الجماعات الارهابية في سوريا.