السعودية/ نبأ – أصدرت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” تقريرا حول قضية الشاب عبد الكريم الحواج الذي يواجه مع عشرات الشبان خطر الإعدام.
التقرير أشار إلى أن الحواج أعتقل في 16 يناير/كانون الثاني 2014م على يد رجال بزي مدني، خلال عودته في عمله، وبعد رفع السلاح في وجهه. وأكدت المنظمة أنه وضع في السجن الإنفرادي خمسة أشهر، منع خلالها من التواصل مع العالم الخارجي أو عائلته، كما تعرض فيها للتعذيب.
وفي تفاصيل التعذيب أوضح التقرير أنه تم ضربه بالعصي والأسلاك الكهربائية، والركل بالأحذية الثقيلة، وتم صعقه كهربائيا، كما أكدت أنه تعرض للتعذيب النفسي.
التقرير أشار إلى أن الحواج، واجه تهما تعود إلى الفترة التي كان فيها قاصرا وأنتزعت منه تحت التعذيب، إلا أن ذلك لم يمنع المحكمة من الحكم عليه إبتدائيا بالقتل تعزيرا.
وشدد على أن التهم التي واجهها ليست جسيمة حيث لا تحتوي تهما بالقتل، كما أن بينها ما يتعلق بالتعبير عن الرأي.
المنظمة إعتبرت أن قضية عبد الكريم إنطوت على انتهاكات للقوانين المحلية والدولية التي إلتزمت بها السعودية، ومنها أنه لم يعرض على محكمة إلا بعد إنقضاء سنتين، إضافة إلى تعرضه للتعذيب وصولا إلى الحكم عليه بالإعدام.
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري عن المعتقل الحواج، وبإسقاط حكم الإعدام الصادر بحقه، وإعادة محاكمته بما يضمن شروط العدالة.
المنظمة أبدت مخاوفها من الأحكام الإعدام المتصاعدة التي تصدر بحق العشرات بينهم الأطفال، وأشارت إلى أن السلطات السعودية أقدمت على إعدام أكثر من 110 أشخاص منذ بداية عام 2016م بقضايا مختلفة.