السعودية/ نبأ – ما إن أعلنت منظمة “أوبك” عن موعد اجتماعها اواخر شهر سبتمبر/أيلول 2016م، حتى بدأت اسعار النفط بالارتفاع التدريجي بعد ان استمر استقرارها لنحو الشهرين. السعودية من كبار الاعضاء في المنظمة، رفعت مستوى انتاجها بشكل قياسي في يوليو/تموز 2016م، في مؤشر على أن كبار الأعضاء في “أوبك” مازالوا يركزون على الحصة السوقية بدلا من حل مشكلة تخمة المعروض.
وكشفت الأرقام التي قدمتها السعودية للمنظمة عن أنها ضخت 10.67 ملايين برميل نفط يوميا في يوليو فقط. الازمة النفطية اثر عدم استقرار انخفاض أسعار النفط عند مستويات خطيرة لمدة عامين، رفعت الضغوط على التكتل المهيمن على صناعة النفط من أجل اتخاذ قرارات أكثر حسما.
ويعوّل مراقبون على نتائج الاجتماع غير الرسمي المرتقب بين الـ26 والـ28 من سبتمبر/أيلول على هامش منتدى الطاقة الدولي، خاصة أن الاجتماع الاخير للمنظمة لم يأتِ بأي نتائج، اذ تم الاتفاق على توقيف الانتاج والحد منه، الا أن الدول الاعضاء لم يلتزموا. فالسعودية لديها تخمة والنفط سبّب لها ازمة اقتصادية، وتريد استكمال مواجهتها لايران، التي رفعت عنها العقوبات، وتجهد لاصلاح اقتصادها، والعودة بمستوى انتاجها الى ما كان قبل وضع العقوبات عليها.
ونوّه مراقبون الى أن تجميد الإنتاج يعد أحد أدوات رفع أسعار الطاقة خلال الأزمات طويلة الأمد، لان عملية تعافي السوق سوف تكون مؤلمة وبطيئة. ولكنّ يبقى مصير الحل واعافي النفطي بيد ايران والسعودية بحسب خبراء اقتصاديين، حيث ان اي اتفاق ثنائي يجمع بين الجانبين يعمل على التهدئة في المنافسة، ويمنع اتخام السوق بالنفط.