سوريا/ نبأ – لم يمنع صوت الحرب الدائرة في سوريا العالم، من سماع دويّ صمت الطفل عمران، ذي النظرات التائهة والسكوت البريء، نظرات أخبرت العالم بأسره عن هول خلّفته الحرب في سوريا.
فور انتشاله من تحت الانقاض في حلب، حدّق عمران ابن السنوات الخمس،عدسة المصوّر ليعبّر عن ذهوله وصدمته مما جرى عليه
غزت الصورة الحاملة براءة الطفولة وآلامها مواقع التواصل الاجتماعي، والوسائل الاعلامية، فأحدثت ضجة كبيرة، خاصةً أن الصدمة ولربما الاوجاع كانت أكبر وأقوى من دموع عمران التي لم تنحدر على وجنتيه.
في موازاة التضامن العالمي من مختلف وسائل الإعلام مع الطفل عمران، جهد نشطاء وصحافيون يمنيون في الساعات الماضية، لاعادة بثّ صور الاطفال اليمنيين الذين قضوا بأبشع صور المجازر، بهدف لفت أنظار المجتمع الدولي لما يصار لهم، إلا أن تلك الصور لم تحرّك ساكناً، ما يفصح عن ازدواجية المعايير في تناول القضايا الانسانية خلال الحروب.
ولعل الحرب في سوريا، يظهّرها الاعلام كقضية اولية من دون أخرى، خاصة بالمقارنة بالمجازر التي يرتكبها العدوان السعودي على اليمن، فالعشرات من الاطفال اليمنيين يموتون يومياً على مرئ ومسمع المجتمع الدولي، الذي يعيش في ثبات عميق اتجاه اليمن بفعل الاموال السعودية، ويحيا وينتفض اتجاه سوريا بالفعل نفسه.