جيبوتي/ نبأ – على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب الواصل بين البحر الأحمر وبحر العرب تقع جيبوتي. موقع جغرافي بالغ الأهمية بالنسبة للدول الساعية لإنشاء قواعد عسكرية عند نقاط استراتيجية.
الدولة ذات الـ23 ألف كيلومتر مربع فقط، jحتضن قواعد للولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وتقع على أهم الطرق التي تفضل السفن التجارية العالمية العبور منها.
وتركز الدول أنظارها على جيبوتي البالغ عدد سكانها نحو 830 ألف نسمة، والتي تعد باب التجارة على دول شرق إفريقيا بفضل موانئها. وبسبب الأهمية الاستراتيجية لموقعها الذي يتيح التدخل في الأحداث بدول المنطقة كما هو الحال في اليمن والصومال.
تعتزم المملكة السعودية إنشاء قاعدة عسكرية لها في هذا البلد، ويأتي الصراع الدائر في اليمن على رأس الأسباب التي توجت اهتمام المملكة في جيبوتي.
سفير جيبوتي في الرياض ضياء الدين بامخرمة، كان قد أعلن في مارس الماضي، أن بلاده تترقب توقيع اتفاق بينها وبين السعودية لإنشاء قاعدة عسكرية، في إطار التعاون العسكري بين الجانبين.
آنذاك، أوضخ بامخرمة أن ذلك لن يكون مستغربا خلال الفترة المقبلة، خاصة أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا لافتا غير مسبوق في شتى المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية. وفي حال وقع الاتفاق فإنه سيشمل التعاون في كل الجوانب العسكرية بريا وبحريا وجويا.
طموح عسكري مشترك لكل من المملكة السعودية والصين الداخلة في سباق إنشاء القواعد العسكرية في جيبوتي. فقد توصلت الصين نهاية عام 2015م إلى اتفاق مع جيبوتي يقضي ببناء أول قاعدة لها في الخارج، ستدخل الخدمة بحلول العام المقبل، وستنشر بكين فيها قرابة 10 آلاف عسكري، وستدفع أكثر من 20 مليون دولار سنويا مقابل استئجارها، على أن يستمر العقد بين الجانبين لمدة 10 سنوات.
وكانت المنظمة البحرية الدولية صنفت، مضيق باب المندب بأنه منطقة عالية الخطورة، تتطلب التعاون الإقليمي والدولي، حتى لا تتعرض السفن التجارية لأي تهديد ممكن، نظرا لحوادث القرصنة التي تقع في محيط المضيق.