السعودية، اليمن/ نبأ – ارتفاع همجية العدوان في استهداف الاطفال والمدنيين في اليمن، دفع منظمة “هيومن رايتس ووتش” لمطالبة الكونغرس الاميركي بالضغط على وزارة الدفاع في واشنطن لاستخدام نفوذها مع السعوديين للحد من عدوانها غير الانساني على اليمن.
وضمن تقرير، دعت المنظمة الى استخدام الترهيب الاميركي، لرفع الدعم العسكري المباشر ومبيعات الاسلحة والحد من توريدها الى الرياض.
“هيومن رايتس” أضاءت على التقارير الواردة حول تصعيد العدوان السعودي وتسعير نار الحرب على الابرياء والمدنيين اليمنيين، مشيرة الى استهدافه للمدارس وارتكاب المجازر في المستشفيات، خاصة ما حصل مع الطاقم الطبي في مستشفى هيدان الذي تدعمه “أطباء بلا حدود” في محافظة صعدة، حيث تم قصفه ست مرات.
الى ذلك، ربطت المنظمة بين كشف اعلام البنتاغون عن نية الكونغرس بيع أنظمة أسلحة بقيمة 1.2 مليار دولار للسعودية، وفي اليوم التالي من الاعلان استأنف تحالف العدوان ضرباته الهمجية وغاراته الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء.
المنظمة الدولية نقلت عن لقائها مئات الرجال والنساء والأطفال اليمنيين ممن هُدمت أو تضررت منازلهم أو أسواقهم أو أماكن عملهم من الغارات الجوية التي ليس لها هدف عسكري واضح، وبيّنت المعاناة التي فرضها العدوان عليهم.
وبناءً على ما أضاء عليه تقرير المنظمة من مجازر وكوارث تسبب بها العدوان، رأت المنظمة أن على الكونغرس عدم الموافقة على مبيعات الأسلحة الى حكومة لا يبدو أنها تمنع جيشها من ارتكاب جرائم حرب، كما أنها لا تُجري تحقيقات جدية في الجرائم التي وقعت بالفعل.
وشددت على أن قطع المبيعات يمثّل أقوى شكل نفوذ يمكن للولايات المتحدة القيام به في هذه الحرب، بالمقابل، فإن استمرار المبيعات عبارة عن رسالة واضحة مفادها أن لا عواقب لقتل المئات من المدنيين والابرياء.