السعودية/ نبأ – مع اقتراب موسم الحج في العام الحالي، لا تزال أسباب كارثة رافعة الحرم تتكشف خيوطها، خاصة مع ظهور تقارير سرية حذّرت من الكارثة قبل حصولها.
تقرير فني أصدرته شركة استشارية قبل سقوط رافعة الحرم بأشهر عدة، كشف عن تحذيره من كثرة الرافعات في الحرم المكي إلى حد غير مقبول.
التقرير الذي وصف بأنه سرّيّ، بيّن حجم الاهمال المتفشي في التعامل مع المخاطر التشغيلية في مشاريع المقاولات، حيث أن كثر الرافعات في مكان واحد ومساحة محددة يؤدي الى سقوط او تصادم بينها.
وأوضح أن هناك الكثير من الاهمال في التعامل مع المخاطر، حيث أنه بمجرد التحذير من تجمّع عدد كبير من الرافعات، فالأمر ينبئ بمخاطر على حياة الافراد.
من هنا، فإنه تم الافصاح عن وجود ضعف شديد في أنظمة السلامة المتصلة بأنظمة الرفع، وكفاءة المشغلين، إضافة الى أن الخدمة التي تتلقاها مجموعة “بن لادن” السعودية ذات العلاقة بأعمال الرفع والسلامة وإدارة المخاطر وجميع الأعمال المتعهد بها لا بد أن تتسم بالكفاءة، ومتطلبات الجودة، وهو ما لم يظهر بوقوع الكارثة.
أضف الى ذلك، نبّه التقرير، من استمرار الشركة في تقديم خدماتها بالطريقة نفسها، لأن هذا الاستمرار يضع احتمالا كبيرا لوقوع حادث يتعرض فيه نظام الرفع لعطل كارثي، كما أنه يؤثر بصورة مباشرة على سمعة مجموعة بن لادن ومصالحها.
كما شدد التقرير على أن ادارة المخاطر في الشركة متدن للغاية، خاصة ما يتعلق بأعمال الرفع. يُذكَر أن حادثة سقوط رافعة الحرم راح ضحيتها أكثر من 110 حاج، فيما جرح 238 آخرون.