السعودية/ نبأ – يعاني العمال الأجانب في دول الخليج عامة والسعودية خاصة من مشاكل انسانية حادة تهدد حياتهم وحياة عائلاتهم، بسبب عدم تقاضيهم لمرتباتهم منذ أشهر، فضلا عن عدم تقاضيهم أجورا كافية.
العمالة الأجنبية في السعودية تخضع إلى ظروف صعبة بين شروط عمل سيئة ومناخ قاسي إلى جانب تسريح وزارة العمل لهؤلاء الموظفين من أعمالهم نتيجة ارتفاع نسبة البطالة في المملكة.
ويواجه من جديد الموظفون في الشركة المتحدة للتجارة العامة والمقاولات “SEMAC” معاناة جديدة متكررة من قطع الرواتب، بعض العمال لم يحصلوا على رواتبهم منذ خمسة أشهر والبعض الآخر منذ تسعة عشر شهرا.
ويواجه الآلاف من الهنود والفلبينيين والباكستانيين وضعا مأساويًا بالمملكة بعد تسريحهم من عملهم في السعودية إثر تدهور أسعار النفط وصرف الكثير من العاملين في قطاع البناء.
هذا ولا تخلو الشبكات الاجتماعية من أخبار يومية عن الاضطهاد الجسدي الذي يعانيه العمال في السعودية، مستنكرين سوء الاستضافة واختراق المعايير الدولية للتعامل مع العمال الوفدين.
ووفقاً لتقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” لعام 2016م فإن أكثر من 10 ملايين عامل مهاجر يقومون بأعمال يدوية ومحاسبية وخدمية، يشكلون أكثر من نصف قوة العمل حيث يعاني الكثير منهم الانتهاكات والاستغلال التي تصل إلى مستوى مكابدة ظروف العمل الجبري.
ويعتبر تقرير المنظمة إن نظام الكفالة التي تتبعه السعودية في استقطاب العمالة الأجنبية لايخضع لمراقبة السلطات الداخلية، حيث يتحكم الكفيل بالعامل الأجنبي لدرجة مصادرة جوازه وعدم تسديد الأجور وحرمانه من عقد العمل.
وعن تعطيل أجور العمال الأجانب خلال السنوات الأخيرة يرى بعض المقيمين في السعودية إن ما تمر به الرياض حالياً من سوء إدارة في السلطات وفساد عام ينعكس على الحياة اليومية في مختلف المجالات، فيما يعتقد أحد البعض إن انخفاض أسعار البترول وتكاليف العدوان الذي شنته السعودية على اليمن ترك أثرا سلبيا على الاقتصاد السعودي.