بريطانيا/ نبأ – تحولت منطقة الشرق الأوسط الحافلة بالصراعات إلى منطقة مغرية للبلدان المصدرة للسلاح في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية. أما بريطانيا فتقول صحيفة “الغارديان” إنها دخلت هذا السوق لتربح المليارات من وراء العرب تحديدا.
وذكر التقرير الذي جاء بعنوان “بريطانيا تتربح من سعي الشرق الأوسط وراء السلاح”، أن المملكة السعودية من بين أهم الدول التي تقتني السلاح البريطاني، بعدما وقعت الرياض على صفقات لتسلم معدات عسكرية بقيمة 3.5 مليار جنيه إسترليني، وذلك منذ بداية عام 2015، وأرجعت الصحيفة إقبال السعودية على عقد صفقات تسليح ضخمة في الآونة الأخيرة إلى العدوان على اليمن.
بيرطانيا التي تستحوذ على قرابة 12 في المئة من إجمالي سوق مبيعات السلاح في العالم، نجحت بعقد صفقات بلغت قيمتها 7.7 مليار جنية استرليني العام الماضي ما جعل منها ثاني أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم.
وأكدت “الغارديان” أن الحكومة البريطانية تعتبر الشرق الأوسط من أهم الأسواق، لاسيما أن ثلثي الصادرات البريطانية تذهب إلى المنطقة. وخلال العامين الماضيين 2014م و2015م، وقّعت بريطانيا على صفقات تسليح بلغت قيمتها 388 مليون جنيه إسترليني مع الإمارات العربية المتحدة، و170 مليون جنيه إسترليني مع قطر، و120 مليون جنيه إسترليني مع سلطنة عُمان، و24 مليون جنيه إسترليني مع البحرين.
وأشار التقرير أيضا إلى أن وزير الخارجية البريطاني اضطر إلى إصدار ما لا يقل عن ستة تصويبات على تصريحات ينفي فيها أي خرق للقانون الإنساني الدولي من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية، ومن ثم فلا يوجد ما يمنع بيع السلاح لها، بحسب قوله.
ويشير التقرير إلى السعودية ودولا أخرى ذات سجل مثير للشكوك فيما يتعلق بحقوق الإنسان، تعتبر من بين المشترين الرئيسيين للسلاح من بريطانيا، مثل تركيا التي باعت لها بريطانيا أسلحة قيمتها 450 مليون جنيه إسترليني لتركيا، ومصر التي باعت لها لندن أسلحة تبلغ قيمتها 116 مليون جنيه إسترليني.