قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية/ نبأ- عن تصدير السعودية للنزعة الإسلامية المتطرفة والأصولية المعروفة بالوهابية والمسؤولة عن تغذية التطرف العالمي وإنتشار الإرهاب، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تحقيقا موسعاً.
التحقيق الذي اتى في خمسة عشر صفحة، أكد ان تنظيم داعش هو إمتداد لتهديدات الوهابية ودعوتها للعنف في الغرب إن بتوجيهها أو بتحفيزها.
وأوضح التحقيق أنه بعد ملامسة الإرهاب الدول الغربية بات من الضروري بالنسبة إلى الحليف قبل العدو تمحيص الدور السعودي من كل ما يجري من أحداث تتعلق بالتطرف.
وتحت عنوان السعوديون والتطرف: مشعلو الحرائق ورجال الإطفاء، اشار التحقيق الى ترويج السعوديين لنوع وصفه بالسام من الإسلام المتطرف، رغم ادعاءها بأنها شريكة للغرب في محاربة الإرهاب.
معد التحقيق سكوت شاين أوضح أنه من الصعب على السعودية التخلص من أيديوجيتها خاصة أنها إعتمدت عليها في تأمين الحماية للنظام.
وأشار إلى أن الحكومات السعودية إستخدمت التبشير لنقل العقيدة الوهابية إلى المستوى العالمي من خلال دعم الجمعيات الخيرية ومعاهد البحوث الدينية.
وفصّل التحقيق تأثيرات هذه العقيدة على الدول التي إنتشرت فيها مثل إندونيسيا وباكستان ونيجيريا.
التحقيق أكد أن القادة السعوديين كثفوا حملة علاقات عامة عدائية في الغرب، من خلال توظيف خبراء دعاية أميركيين، بهدف مواجهة التقارير الإعلامية الإخبارية الناقدة، وصياغة صورة إصلاحية للقادة السعوديين.
وأوضح أن هذه التحركات تصاعدت بعد الإحراج الذي تعرضت له بسبب إعتماد داعش على الكتب التعليمية الرسمية السعودية في مدارسه.
شاين إنتهى إلى أن أحدا لا يمكنه أن يلغي العقيدة التي بنيت على أساسها الدولة السعودية، مشيرا إلى أن أي خطوة تتخذها السلطات ضد أي رجل دين تعود لتتراجع عنها بسبب الضغوطات.