الصين/ نبأ – زيارة تحمل أبعادا اقتصادية ولا تخلو من الاهداف السياسية، هي تلك التي يقوم بها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى جمهورية الصين الشعبية.
بن سلمان الذي وصل الى بكين، في اطار جولة شرق آسيوية، بدأ اجتماعاته في العاصمة الصينية بترؤس الاجتماع الأول للجنة السعودية الصينية المشتركة.
وبحسب وكالة الانباء السعودية “واس”، فقد جرى في الاجتماع الذي ترأسه عن الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الوزراء تشانغ قاو لي، استعراض العلاقات الاستراتيجية والفرص المستقبلية لتعزيز الشراكة القائمة بين المملكة والصين.
هذا الاجتماع تمخض عن توقيع اتفاقية لإنشاء لجنة مشتركة رفيعة المستوى بين الجانبين، اضافة الى 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، في أكثر من مجال اقتصادي.
من جهته، اعتبر وزير التجارة والاستثمار السعودي أن المساعي الصينية لإحياء طريق الحرير لربط شرق الكرة الأرضية بغربها، تنسجم مع رؤية السعودية 2030م، مضيفاً ان الأخيرة ترتكز على تحويل الموقع الاستراتيجي للمملكة بين الممرات المائية العالمية الرئيسة إلى مركز لوجيستي عالمي، حسب تعبيره.
الى ذلك، سيبقى ابن سلمان في الصين ليمثل المملكة في قمة مجموعة العشرين والمقرر انعقادها يومي الرابع والخامس من سبتمب/أيلول المقبل.
تأتي هذه الزيارة بعد اشهر من الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني الى الرياض، وفي ظل اشتداد حدة الازمات في منطقة الشرق الاوسط. وتعد السعودية دولة محورية بالنسبة للصين خاصة في مجال الطاقة، إذ ان المملكة تحتل غالبا المركز الاول بين الدول المصدرة للنفط الى الصين.
وكانت تساؤلات طرحت حول ما اذا كانت بكين، التي تحظى بعلاقات جيدة مع ايران، والتي تعتبرها السعوديةُ خطرا عليها، ستتمكنّ من الحفاظ على دور الحياد في الأزمة بين البلدين، خاصة وان الصين ترى مصلحتها السياسية والاقتصادية تكمن في استقرار الشرق الاوسط.