السعودية، الولايات المتحدة/ نبأ – على وقع الحروب السياسية تارةً، والحروب العسكرية تارةً أخرى، تجهد السعودية لتمتين قواها الفاعلة للتأثير على السياسات في كبرى دول العالم.
من الرياض الى واشنطن، هنا حيث دفعت المملكة ما يقارب العشرة ملايين دولار على شركات العلاقات العامة خلال العام الماضي لتحسين صورتها على الصعيد الدولي.
صحيفة “المونيتور” نشرت تقريرا حول أموال المملكة في الولايات المتحدة، بيّنت خلاله أسباب مضاعفة حجم المال السعودي في أميركا، والذي يعود الى غايات الرياض بصرف الانظار عن تورطها بأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م.
التقرير أوضح أن المملكة أضافت خمس شركات جديدة في مجال العلاقات العامة إلى قائمتها عام 2015م، ورفعت إنفاقها إلى تسعة ملايين ونصف المليون دولار مقارنة بالعام 2014م حيث بلغ الانفاق اربعة ملايين ومئة ألف دولار فقط.
وخلال العام الحالي 2016م، أضافت الرياض شركات جديدة، ما يعني بذلك رفع منسوب السخاء أيضاً، فضلاً عن تعاملها مع البيت الابيض بهدف الحد من تداعيات تورطها بأحداث سبتمبر، خاصة عقب اقرار مجلس الشيوخ تشريعا يسمح لعائلات ضحايا الهجمات بمقاضاة الرياض.
الى ذلك، لفت التقرير الى أن شركة “كورفيس” قادت عمليات الضغط لصالح الرياض على مدار السنوات الـ14 الماضية، وظهر دورها الفاعل مع نشر الصفحات الـ28، حيث شغّلت ماكينتها الاعلامية من اجل مواجهة اي انتقاد للرياض بل عملت على النفي القاطع للتورط.
كذلك، أثر التوتر الحاصل بين الرياض وواشنطن على خلفية تقارب الاخيرة مع طهران من جهة والاختلاف بالمواقف بشأن بعض تصرفات السعودية اتجاه الدول العربية من اليمن الى سوريا. تأثيرات دفعت الرياض للاسراف غير المحدود على تشكيل وتفعيل اللوبي السعودي في الولايات المتحدة.