قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية / نبأ – رد سفير المملكة في بريطانيا، الأمير محمد بن نواف، على مقال نشرته صحيفة غارديان، نفى وجود علاقة للمدرسة الوهابية بدعم التنظيم الإرهابي المسمّى بالدولة الإسلامية “داعش” أو الوقف خلف العمليات الإرهابية بالمنطقة.
وجاء في مقال للكاتب ريتشارد نورتن تايلور انتقد فيه بيع السلاح البريطاني لإسرائيل والسعودية، مشيراً إلى أن المملكة تصدر ما وصفه بـ«المذهب الوهابي»، معتبرا إياه “أكثر المذاهب معاداة للتسامح، رابطا بين ممارسات الحركة الوهابية في السابق وتدمير جماعة “داعش” للأضرحة بالعراق.
هذا وقال مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الجمعة 15 من الشهر الجاري أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة حق صالحة إلى كتاب الله وسنة نبيه، مشيرًا إلى أن من يُهاجم تلك الدعوة في قلبه مرض وخبث.
ورد السفير السعودي على مقال تايلور بالقول أيضاً إن الوهابية “ليست مذهبا مستقلا” في الإسلام، مضيفا أن المملكة لا تقبل وصفها بـ”الوهابية” لأنها تؤمن بأنها “دولة مسلمة”، مضيفا أن ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، كان قد حذر من لجوء البعض إلى وصف المملكة بـ”الوهابية” بهدف عزلها عن سائر المسلمين بالعالم.
ورفض السفير السعودي الربط الحاصل في الإعلام الغربي بين الوهابية وبين ما يوصف في الغرب بـ”الخطر الإرهابي المتطرف” مضيفا أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي تُنسب إليه هذه المدرسة الدينية، كان يحض على تطبيق تعاليم القرآن والنبي محمد التي تشدد على حرمة حياة الإنسان، حتى خلال الحروب، وقد شجع على حماية حقوق الرجال والنساء.
وتابع السفير السعودي بالقول: “أريد أن أقول بكل وضوح: إن الحكومة السعودية لا تدعم ولا تمول القتلة الذين تجمعوا تحت راية ما يعرف بالدولة الإسلامية، وأيديولوجيتهم ليست من النوع الذي نعترف به أو تعترف به الغالبية الساحقة من المسلمين حول العالم، سواء السنة أو الشيعة.. نحن نقاتل التطرف داخل حدودنا يوميا، بل كل ساعة”.
وفي هذا السياق تتزايد التقارير الإعلامية الغربية التي تتهم المملكة بدعم الإرهاب عسكرياً ومالياً ومخابراتياً ومعنوياً من قبل السلطة الدينيّة، إلاّ أنّ الممارسات السياسيّة للسلطة السياسيّة تختلف لتبقي للمملكة وجها متماشياً مع المجتمع الدولي.
يشار إلى أن مفتي السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، كان قد أصدر بيانا الثلاثاء، اعتبر فيه أن الجماعات التي تمارس الإرهاب، وفي مقدمتها “داعش” و”القاعدة” لا تمت إلى الإسلام بصلة، معتبرة أنها العدو الأول للدين.
(نبأ / وكالات)
