اليمن / نبأ – قال رئيس الوفد الوطني اليمني إن الوفد لم يتسلم رسمياً أية “خطة سلام أميركية” أو مقترح بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، معتبراً أن الولايات المتحدة “جزءٌ رئيس من الحرب علينا وليست وسيطاً ولا يمكن لها ذلك”.
وأضاف عبد السلام في حديث لـ”بي بي سي” أن ما جرى عرضه على الوفد الوطني خلال لقاء في مسقط في الثامن والتاسع من سبتمبر/أيلول 2016م مع مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية توماس شانون بحضور وسيط عماني، كان “مجرد أفكار لا تختلف في جوهرها عن الأفكار التي طرحت في الكويت لكن ظاهرها وشكلها مختلفان، أي بمعنى تغيير عنوان الأفكار ومن يعرضها”، مضيفاً أن “الأفكار جوهرية وجديدة ولم يتضح شيء حتى الآن، ولم يتم تسليم أية افكار مكتوبة أو أوراق للنقاش منذ انتهاء مشاورات الكويت”.
وعلّق عبد السلام على ما قاله مسؤولون أميركيون من أن المقترح الذي تحدثت عنه وسائل إعلام دولية “امتداد لجهود وزير الخارجية جون كيري” التي بدأها في جدة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، علّق قائلاً: “خطة كيري هي مجرد قالب شكلي للأفكار التي طرحتها الأمم المتحدة في الكويت وأنه لن يتم حسم أي نقاش في أي رؤية إلا بعد استلامها بصفة رسمية من قبل الأمم المتحدة”.
وأضاف “ما سمعناه من أفكار تتعارض مع إحاطة ولد الشيخ الأخيرة لمجلس الأمن وتختلف عما سمعناه عبر الأخوة العمانيين نقلا عن الأميركيين ولهذا فإن أي نقاش لن يكون إلا بعد الاطلاع على أفكار مكتوبة وواضحة من قبل الأمم المتحدة”.
وقال عبد السلام: “بعد معرفة دقيقة بنشاط المشاورات غير المعلن تظل أميركا هي من تدير صغائر الامور وكبائرها وتتدخل في تفاصيل دقيقة حتى على مستوى البروتوكولات والخدمات اللوجستية وتسعى أمريكا إلى تحسين صورتها بأنها صاحبة أفكار السلام بتبني أفكار الامم المتحدة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “في الواقع من تقتل الشعب اليمني وتحاصره وهي من تدير وتحدد نشاط الامم المتحدة”.
وذكر إن “أي نقاش دولي لأي جهة مهما كانت للتدخل في الشئون اليمنية لن يكون مقبولاً ومن يصنع الأفكار للحل هم اليمنيون وليست أميركا أو السعودية أو الإمارات”، مشدداً على أن الوفد لا يمانع من “أي إسهام بناء في الحلول عبر مسار الأمم المتحدة وبما يخدم المصالح العليا ومن دون تدخل من الأطراف التي تقتل الشعب اليمني وتحاصره”، موضحا أن “أي أن انتهاك السيادة اليمنية والقرار السيادي اليمني ليس عسكرياً فقط بل وسياسيا واقتصادياً وإنسانياً كما هو الحاصل اليوم عبر الحصار الاقتصادي الخانق ومنع المواطنين اليمنيين من السفر والتدخل السافر في رسم ملامح المستقبل اليمني”.
وبشأن عودة الوفد الوطني اليمني إلى صنعاء، قال عبد السلام: “في الفترة الأخيرة وبحضور الأشقاء العُمانيين وبعد أن طلبنا فك الحصار على الأجواء اليمنية تجاه الطيران المدني، وعدوا بإصلاح ذلك لنفاجأ وبعد انتهاء اللقاء مع العمانيين بثلاث ساعات أنهم أضافوا شرطاً آخر لإحكام الحصار، يتمثل في إرسال هوية وأسماء المسافرين اليهم قبل أية رحلة”.
وتابع قائلاً: “كان من المفترض أن يغادر الوفدان إلى صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة صباح الجمعة، إلا أن الطائرة لم تُمنح أي ترخيص بالسفر لكن الوعد لا يزال قائماً”.