أخبار عاجلة

الإحتفالات السعودية باليوم الوطني لا تخفي حقيقة الفوضى في الداخل والخارج


السعودية/ نبأ- أمس في الثالث والعشرين من سبتمبر كانت الصحف الرسمية في المملكة تحتفل باليوم الوطني السعودي في ذكراه السادسة والثمانين لكن الضجيج الإعلامي السعودي لا يخفي حالة الفوصى وعدم الاستقرار التي تعيشها المملكة على كل الجبهات.

دخلت السعودية في عهد الملك السابع سلمان بن عبدالعزيز أزمة اقتصادية لتواجه تهديدات مزدوجة تتمثل بالتزامات الإنفاق الضخم وانخفاض أسعر النفط. أنهت السعودية السنة الماضية وهي تنوء تحت عجز قياسي في الميزانية قارب الـ100 مليار دولار. ولم يكن العجز كبير في الموازنة خاتمة الكارثة المالية لأن السعودية ستتجه منذ الشهر القادم لبيع سندات بمبالغ ضخمة في السوق الدولية.

بوتيرة متصاعدة تثبت السعودية التزامها بسياسة خلق الفوضى في المنطقة. الملك الذي تولى الحكم في عقده الثامن قاد البلاد إلى حرب غير معروفة النهاية في اليمن. هناك لم تتوقف الطائرات السعودية عن قصف المدنيين. في الجنوب تدفع السعودية ثمنا كبيرا لقرار حربها في اليمن فالمقاتلون اليمنيون يتقدمون بسرعة داخل الحدود السعودية. وفي العراق وسوريا لم يتوقف دعمها للجماعات الإرهابية بالمال والسلاح وفي اليمن

في السياسة الخارجية تتدرج خسارات السعودية أيضا. أقدم حلفائها في الغرب غيروا قواعد اللعبة الدولية ورتبوا لأنفسهم شركاء جدد بما يقلل الحماية الدولية للسعودية ولكن من دون أن يغير شيئا في ميزان الفائدة منها. كلما اشترت المملكة قطعة سلاح من الغرب علا صوت الجمعيات الحقوقية الدولية عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الداخل والخارج.
ف
ي كندا وسويسرا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وفي مجلس حقوق الإنسان الدولي والأمم المتحدة مطالبات مستمرة لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية ومعاقبتها على جرائمها الدولية وانتهاكاتها لحقوق المواطنين في الداخل.

المملكة المحاصرة في الخارج تتخبط بأزماتها الداخلية أيضا حيث تبدو أقل استقرارا ومقدرة على حماية أمنها. تفجيرات عدة طالت المنطقة الشرقية سلطت الضوء على سياسة التحريض الطائفي في البلاد، يضاف إليها الفساد المستشري في مفاصل الدولة والإنفلات الأمني الذي تعاني منه المناطق كافة بغطاء أميري عن هذه التجاوزات.