السعودية/ نبأ – بعد أيام على إتفاق الدول المصدرة للنفط “أوبك” في الجزائر، عادت أسعاره إلى الهبوط فيما يبدو تشكيكا بقدرة هذا الإتفاق على كبح الإنتاج.
وكانت الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” وفي إجتماع لها على هامش “المنتدى العالمي للطاقة” قد إتفقت مبدئيا على تقليص إنتاج النفط، بما يضمن عدم هبوط الأسعار مجددا.
الإتفاق الأول منذ عام 2008م لا يعني الكثير بحسب التحليلات الإقتصادية، خاصة أنه لم يتم بحث كيفية تنفيذه ما يجعل من الممكن إنهياره.
معهد “ستراتفور” أشار إلى أن هناك دولا مثل العراق وليبيا ونيجيريا تضخ حاليا النفط بمستويات أقل من الوضع الطبيعي بسبب أوضاع أمنية إستثنائية.
وحول دور السعودية، أشار التقرير إلى أن الزيادة في الإنتاج التي بدأتها خاصة خلال فصل الصيف، قد تجعلها من الدول التي ستتحمل الجزء الأكبر من العملية.
التحليلات الإقتصادية أكدت أنه في حال أدى القرار إلى زيادة في الأسعار بشكل طفيف لوقت قصير من الوقت، إلا أن زيادة الولايات المتحدة من إنتاج وقودها الصخري سيعمل ضد ذلك وسيعيد الأسعار إلى ما كانت عليه.
التقرير أوضح أن منظمة “أوبك” التي تحاول أن تثبت قدرتها على التأثير، تدرك أن القرار قد لا يساهم في تعافي سوق النفط بشكل سريع إلا أنها تحاول أن تجعله ضمانه لئلا تنهار الأسعار على المدى القصير.
وبعيدا عن نتيجة مفاوضات أوبك، إنتهى التحليل الإقتصادي إلى أن إجراءات المنظمة أصبحت تتعامل فقط مع الأداء السلبي وتبعاته، لكنها لا يمكنها التأثير في إدارة الاتجاه الصاعد وهذا ما تدركه السعودية ودول الخليج تمام.