الولايات المتحدة/ نبأ – أسقط الكونغرس فيتو أوباما ضد قانون جاستا، ومعه أسقطت كل الجهود الديبلوماسية التي بذلتها وزارة الخارجية السعودية ممثلة بسفارتها في واشنطن.
أقر قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب ليضع السعودية حليفة الولايات المتحدة الأميركية موضع الدولة الراعية للإرهاب ويسمح لعائلات ضحايات هجمات 11 سبتمبر/ايلول 2001م بمقاضاة دول ينتمي إليها المنفذون مما يشير مجددا إلى المملكة السعودية.
حشدت السعودية جيشا إلكترونيا افتراضيا لمواجهة “جاستا”. أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #السعودية_أقوى_من_جاستا لمساندة السعودية ضد التشريع الأميركي.
وتوالت التغريدات تحت هاشتاغ #العالم_يحاكم_أميركا مطالبة بمقاطعة المنتجات الأميركية وسحب الاستثمارات ومقاضاة أميركا على ما ألحقته من أضرار وعلى تدخلها السافر في شؤون الدول كالحرب على العراق.
يشير خبراء في القانون الجنائي إلى الملاحظات والتحذيرات الدولية بعد إقرار قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب. بعث البرلمان الهولندي رسالة لمجلس النواب الأميركي بأن قانون جاستا انتهاك صارخ للسيادة الهولندية. كذلك حذر البرلمان الفرنسي من أن القانون سيسبب ثورة قانونية في القانون الدولي.
ويعدّ القانون سابقة في القانون الدولي، كونه يمكّن من رفع دعاوى مدنية ضد أي دولة أجنبية أو مسؤول أجنبي في قضايا الإصابات أو القتل أو الأضرار الناجمة عن أي فعل من أفعال الإرهاب الدولي.
بالرغم من عدم وجود أدلة تدينها أو تثبت تورط حكومتها بموجب أحكام صادرة من المحاكم الأمريكية إلا أن السعودية تضع حالها موضع المتهم في هجمات سبتمبر/أيلول. ويوضح خبراء هنا أن السعودية قد تتوجه في المرحلة القادمة إلى رفع قضية على الولايات المتحدة الأميركية في محكمة العدل الدولية.