إيران/ نبأ – قال ممثل حركة “الجهاد الإسلامي” في إيران ناصر أبو شريف إن السعودية “باتت تفكر بالعلاقة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي دون حل القضية الفلسطينية حتى بناء على المبادرة العربية”.
وقال أبو شريف لوكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، في ندوة عقدت في مقر الوكالة في طهران، إنه “في ظل الضغوطات الأميركية الأخيرة على السعودية أصبحت القضية الفلسطينية ليست موجودة على جدول أعمال الحكومة السعودية بالمطلق، وبات النظام السعودي يفكر بالعلاقة مع إسرائيل حتى بدون حل القضية الفلسطينية بناء على المبادرة العربية”.
وأضاف أن “السعودية باتت تحاول اليوم أن تتعاون مع الكيان الصهيوني في ملفات المنطقة دون ربطها بالموضوع الفلسطيني وهذا ما يبحث عنه (رئيس وزراء كيان العدو بنيامين) نتنياهو”، موضحاً أن “نتنياهو يقول للسعودية إننا نستطيع أن نتعاون من دون الربط بالموضوع الفلسطيني، لماذا تربط كل القضايا بالملف الفلسطيني “أنا دولة مستقلة” وأنتٍ السعودية دولة مستقلة ولدينا عدو مشترك وهو إيران فتعالوا لنحارب إيران فما هو المانع للقيام بهذا من دون الرجوع الى القضية الفلسطينية”.
وقال أبو شريف: “في ظل الضغوطات الأميركية السعودية تخطئ في الاقتراب من إسرائيل وسيكون خطأها خطأ جسيما وسيرتد عليها”، وأكد أن الشعب السعودي “وبغض النظر عن عداوة السلفيين لإيران فانه لا يمكن ان يقبل بالعلاقة مع إسرائيل”.
وتساءل قائلاً: “الآن هناك ضغوطات هائلة في داخل أميركا (ضد السعودية)، من قال أن إسرائيل ليست هي المحرك؟”، منبهاً إلى أن “إسرائيل لو تريد النجدة للسعودية لنجدتها في الكونغرس الأميركي وتستطيع إسرائيل التاثير، لها لوبي ضخم في داخل الكونغرس، بينما لم تستخدمه بل بالعكس فان إسرائيل استخدمت هذا اللوبي للضغط على السعودية لابتزازها وذلك من أجل أن تجبر السعودية أن تلجأ لمزيد من الالتجاء إلى إسرائيل”.
وذكر ممثل حركة “الجهاد الإسلامي” في إيران إن “إسرائيل هي أساس المشاكل ويجب على السعودية بدل أن تقيم علاقات معها يجب أن تعيد النظر في سياساتها في المنطقة، ويجب أن تضع يدها في يد كل شعوب المنطقة”، داعياً السعودية إلى أن “تطرح قضايا تقبل بها شعوب المنطقة وأن تعيد وتجدول علاقاتها من جديد مع إيران ومع العراق وسوريا”.
كما نصح السعودية بإنهاء حربها ضد اليمن التي وصفها بـ”الحرب المجنونة” قبل أن “تخرب أوضاعها بالكامل”، وأضاف أنه “على السعودية أن تجد حلاً مناسباً للقضية اليمنية يرضي جميع الأطراف أفضل من اللجوء إلى خلق لوبي صهيوني مساعد لها داخل أميركا”.