سوريا/ نبأ – بعد شهر على إعلانها وأسابيع على وفاتها ميدانيا، دفنت الهدنة الروسية الأمريكية على وقع إستعار النيران في سوريا.
الناطق بإسم الخارجية الأميركية جون كيربي أعلن إغلاق كافة أبواب السياسة السورية مع موسكو خلال الأشهر المقبل. وأشار إلى أنه تم تسكير كافة غرف مراقبة الهدنة المفترضة في عمان وجنيف والتي تجمع الضباط من الجانبين.
وأوضح كيربي أن التعاون سيقتصر على قنوات الإتصال التي وضعت لعدم حدوث تصادم في عمليات مكافحة الإرهاب. وكانت موسكو قد اشارت إلى أن الهدنة أصبحت قيد التعليق بسبب سلوك واشنطن التي وصفته بالمنحاز والغامض تجاه الجماعات المعارضة، إلا أن مسؤول في الخارجية الروسية إعتبر أن الإعلان الأميركي مخيب للآمال.
ومع إنتهاء الهدنة وإستئناف العمليات العسكرية في كافة الجبهات السورية وخاصة مدينة حلب قدمت كل من فرنسا وأسبانيا مشروع قرار حول الوضع في سوريا أمام مجلس الأمن الدولي.
إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف،أوضح أن بلاده تعتبر مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن أحادي الجانب، لكونه يتضمن عناصر لا تتعلق بالمسألة الإنسانية. وأشار إلى أن خطوة مسيسة تهدف إلى استخدام مجلس الأمن للضغط على سوريا وروسيا.
في السياق، أشارت المعلومات إلى أن الولايات المتحدة ماضية في تسليح الجماعات المسلحة، مقابل المعلومات عن زيادة التعاون الروسي السوري.
مصدر روسي أشار إلى أن اللجنة الخارجية لمجلس الدوما الروسي، ستصادق على اتفاق حول نشر مجموعة جوية روسية في سوريا لأجل غير مسمى، يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، رداً على وقف واشنطن للمباحثات مع موسكو حول سوريا.