السعودية/ نبأ – 38 عاما ولا زال صدى صوت الثوار يهدر مهددا عرش كل ظالم. خلال شهر محرم من كل عام تعود ذكرى شهداء وجرحى انتفاضة المحرم التي لم تغب يوما.
الإنتفاضة التي تعود إلى محرم من العام 1400 هجري بدأت بخروج المواطنين في المنطقة الشرقية من السعودية تزامنا مع إحياء ذكرى عاشوراء التي رفض فيها الإمام الحسين (ع) مبايعة الظالم.
الانتفاضة امتدت ثلاثة ايام، من السابع الى التاسع من محرم، حيث خرج المتظاهرون في مسيرات شعبية كبيرة شارك فيها مئات الآلاف، هاتفين رفضا للظلم والتمييز والطائفية وضد كل أنواع الإرهاب الديني والإجتماعي.
شعارات عدة رفعها المتظاهرون رفضت التفرقة الدينية وأكدوا على محاربة الطغيان مهما عظمت التضحيات، فطالبوا بالمساواة والعدالة، ودعوا إلى التوقف عن دعم كل الأنظمة الظالمة في العالم.
يد الغدر والقتل لم ترحم الأصوات التي صدحت مطالبة بالحقوق، فحشد النظام قواته وأطلق رصاصاته على المشاركين لتنزف الدماء في أزقة وشوارع المنطقة.
القوات الأمنية التابعة للنظام السعودي لم تكتف بتوجيه الرصاص الحي إلى المشاركين، بل عمدت إلى محاصرة المنطقة أياما، ومنعت حركة مرور السيارات.
ستون شهيدا، بينهم طفل قتل غدرا، ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين كانوا ضحايا المجرزة التي قامت بها القوات الأمنية وشارك فيها الحرس الوطني لإسكات صوت المطالب والحقوق.
عقود مرت على إنتفاضة المحرم. ذكرى الشهداء لم تغب، ودماؤهم لا زالت تولد غضبا ورفضا للظلم لن يخمد مهما إمتدت يد القتل وعلت.