مصر، السعودية/ نبأ – بحدة وجهت السعودية وقطر انتقادات لمصر على موقفها في جلسة مجلس الأمن يوم السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016م واصفة إياه بالمؤلم والمؤسف.
أعلنت مصر أنها صوتت لصالح مشروعي القرارين الروسي والفرنسي حول التهدئة في سوريا وخاصة في مدينة حلب لوقف مأساة الشعب السوري وبناءً على محتوى القرارين. وردا على الموقفين السعودي والقطري أكد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة أن التصويت لم يكن من منطلق المزايدات السياسية.
تصاعد في التوتر بين مصر والسعودية. لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري كان قد أقر بوجود تباين في الرؤى بين بلاده والسعودية بشأن تسوية النزاع في سورية، خصوصاً حول ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية.
قبل أيام كشفت وكالة رويترز أن مصر لم تتلق مخصصات المساعدات النفطية السعودية لشهر أكتوبر/تشرين الأول، ما اضطر هيئة البترول المصرية إلى زيادة مناقصاتها سريعاً حتى في ظل نقص حاد في الدولار وزيادة المتأخرات المستحقة لشركات إنتاج النفط.
ونقلت الوكالة عن تجار قولهم إن تسليم منتجات شركة “أرامكو” السعودية توقف مطلع هذا الشهر، غير أن السبب لم يتضح إلى الآن.
تقول مصادر دبلوماسية مصرية إن استمرار تحييد الموقف المصري من سوريا يضر بعلاقة الأخيرة مع السعودية. سبق وطلبت الرياض من القاهرة الحد الأدنى من تأييد سياستها إزاء سوريا في ظل المساعدة السعودية المقدمة لها.
لكن الموقف الأخير لمصر تجاه سوريا لم يكن مرضيا للرياض. فللمرة الأولى خرج مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة بانتقادات حادة لمصر مبدياً وبنبرة قاسية أسفه لكون الموقف المصري هو أبعدْ عن السعودية من دول أخرى لا تربطها بالرياض علاقة خاصة.
تقول مصادر سياسية في القاهرة إن هذا الحياد يتسبب في خلاف دائم بين البلدين لكن الطرفين لا يريدان تصعيده للواجهة لعدم إحداث زلزلة في العلاقات الثنائية قد يكون لها انعكاسات اقتصادية خطيرة. لكن الموقف الأخير في مجلس الأمن قد تكون له تداعياته خصوصا بعد ظهور تغير واضح في وتيرة العلاقات الثنائية.