السعودية/ نبأ – بعد سلسلة اخفاقات وتوترات، ومطالبات عراقية متكررة باستبدال سفير السعودية في بغداد ثامر السبهان، صدر الامر الملكي، بإعفاء الاخير من مهامه في بغداد، وتعيينه وزير دولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية.
مسيرة السبهان في بلاد الرافدين كانت حافلة بالتوترات، حيث جهد لاستخدام منصبه بما يتلاءم مع سياسة بلاده، وعمل على احداث شرخ بين العراقيين بكافة انتماءتهم، الا أن شعب العراق أجمع على ضرورة خروج السبهان من البلاد.
قرابة العام ونصف العام، قضاها السبهان في منصب سفير المملكة في العراق، بعد تعيينه في يوليو/تموز 2015م، حين عودة العلاقات الدبلوماسية بين بغداد والرياض والتي دام انقطاعها لعقدين من الزمن، ولكن ومنذ تعيينه أحدث السبهان ومهام سفارة بلاده جدلاً واسعاً في الاوساط العراقية.
وتميّز عهده بالتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية للعراق، حيث تكررت تطاولاته على الحشد الشعبي الذي يساند الجيش العراقي في محاربة تنظيم “داعش” الارهابي، وهو ما لم يروق لرجل الرياض في بغداد، وتكررت تدخلاته، محاولا اشعال فتيل الاقتتال الطائفي في بلاد الرافدين، الا ان التماسك العراقي كان أكبر من طموحات السبهان.
وكانت اوساط عراقية سياسية ومجتمعية، طالبت مراراً الحكومة السعودية باستبدال سفيرها في بغداد، متهمة اياه بتخطي الاعراف الدبلوماسية لسفراء الدول، اضافة الى اطلاق تصريحات تدل على دعمه الجماعات الارهابية.
وبعد المطالبات، صدر الامر الملكي باستبدال السبهان وايكال مهامه الى القائم بالأعمال في سفارة السعودية في بغداد عبد العزيز الشمري، في حين يعود السبهان إلى مقر وزارة الخارجية في الرياض ليتسلم منصب “وزير دولة” لشؤون الخليج في الوزارة، بالمرتبة “الممتازة”.