انزعاج اسرائيلي يحرم خزينة السلطة المساعدات المالية السعودية والبريطانية

فلسطين المحتلة/ نبأ – بين الخسائر المالية، ومثيلاتها السياسية، تحاول السعودية إعادة رسم تموضعها في الساحة الإقليمية. من مصر فلبنان وصولا إلى فلسطين، تتجه سياسات الرياض إلى الحد من خسائرها.

فبعد تجميد الدعم عن الحلفاء في بيروت والتراجع عن الدعم اللامحدود للنظام المصري، أوقفت السعودية دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

مصادر مطلعة أكدت أنه منذ نصف سنة لم تتسلم رام الله تمويلها البالغ عشرين مليون دولار شهريا، من دون سابق إنذار أو توضيح.

مواقع إسرائيلية أشارت إلى أن الخطوة السعودية تأتي ضمن سلسلة من الخطوات التقشفية التي تحاول من خلالها إبعاد شبح الإفلاس، إلا أنها أكدت أن هناك أسباب أخرى غير معروفة.

وأوضح موقع عبري أن مسؤولين فلسطينيين حاولوا التواصل مع المملكة لمعرفة الأسباب المباشرة لهذا القرار دون جدوى.

بالتوازي مع إيقاف الدعم، توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أنقرة حيث إلتقى الرئيس رجب طيب أردوغان، وتوجه بعدها إلى الدوحة.

مراقبون أشاروا إلى أن الزيارة أتت في مرحلة حساسة، وأنها محاولة للبحث عن حلفاء جدد في ظل التوجه المصري إلى دعم القيادي السابق في الحركة محمد دحلان.

إضافة إلى ذلك فإن عباس يحاول صد الضغوطات السعودية والمصرية والإماراتية التي يتعرض لها من اجل القبول بالصلح مع دحلان، وذلك من خلال اللجوء إلى ألد خصومه تركيا وقطر.

أتت زيارة عباس في ظل الصمت السعودي عن أسباب وقف التمويل، رغم التأثيرات الإقتصادية الكبرى المنتظرة على الإقتصاد الفلسطيني، ما يؤكد أن السلطة الفلسطينية باتت تبحث عن محور جديد لها، قد يكرس خسارة أخرى للرياض في صراع التحالفات.