السعودية/ نبأ – في المرتبة الأولى على قائمة الدول التي تندعم فيها المساواة بين الجنسين، تربعت المملكة السعودية.
معهد ماكنزي العالمي أكد في تقرير له شمل 60 دولة أن المرأة في السعودية لا زالت محرومة من أدنى شروط المساواة، حيث أنها ممنوعة من قيادة السيارة أو من السفر دون موافقة ولي أمرها.
وليس بعيدا عن التقارير، باتت أصوات النسوة اللواتي واجهن سياسات النظام السعودي في داخل المملكة تعلو . قناة “دويتشه فيله” قابلت الناشطة خلود بارعيدة المقيمة في ألمانيا لتروي تفاصيل معانتها.
الناشطة التي تشارك في عدد من الحملات المدافعة عن حقوق النساء، كانت قد سجنت في إصلاحية داخل البلاد 18 عشر شهرا وجلدت 600 جلدة، ما جعلها ترى عن قرب معاناة مئات النسوة مثيلاتها.
وتحدثت بارعيدة خلال المقابلة عن خروجها من السجن، حيث عانت من صدمة نفسية قاسية دفعت عائلتها لإخضاعها لعلاج نفسي. إلا أنها أشارت إلى أن العلاج كما محاولاتها المتكررة لنسيان معاناتها لم تنجح في إعادتها إلى طبيعتها، أو تقليل الغضب تجاه الحكومة ومؤسساتها.
خلود أكدت أنها تحسد الفتيات اللواتي يعشن ما بعد السجن بلامبالاة، موضحة أنها لم تستطع أن تنسى خاصة أنها ترى في القوانين والأنظمة السعودية معاملة للنساء على أنهن مواطنات من الدرجة الثانية وهذا ما يمس كرامتها مباشرة.
وشددت على أنها تتألم من الوضع في بلادها التي بات العالم يعرف أنها غريبة الأطوار وهذا ما يدفعها إلى الإستمرار بالحديث وصولا إلى التمتع بحقها في التعبير عن رأيها.
ورغم التهديدات التي تتلقاها، عبرت بارعيدة عن أملها في التغيير، وإصرارها على الحديث، لأن الألم الذي تعاني منه النسوة أكبر وأقسى من أن يدفن معهن بحسب تعبيرها.