سوريا/ نبأ – على وقع إشتعال الجبهات في حلب، وإعلان الجماعات المسلحة إنطلاق ما أسمتها الملحمة الكبرى في الشمال، احتضنت العاصمة الروسية موسكو اجتماعا ثلاثيا لوزير خارجيتها ونظيريه السوري والايراني.
التحركات السياسية أتت في ظل محاولات تركية لخرق الأجواء السورية وتراجعها بعد تحذيرات سورية وروسية.
الاجتماع الوزاري الثلاثي ناقش التسوية السياسية في سوريا إضافة إلى الأوضاع في المنطقة.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر في مؤتمر صحفي عقب الإجتماع أن المطلوب هو تشكيل مركز لمكافحة الإرهاب، متهما الولايات المتحدة بخرق الإتفاقات التي كان أساسها فصل المعارضة عن الإرهابيين.
بدوره أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلّم أنّ السلطات السورية جاهزة لإعادة الهدنة في حلب، مشترطاً الحصول على ضمانات من الدول الداعمة للجماعات الإرهابية.
وحول ما تداوله مسؤولون أميركيون عن تحرير مدينة الرقّة قريباً من سيطرة تنظيم داعش، رأى المعلم أنّ الكلام عن تحرير هذه المدينة قريباً يخدم الانتخابات الأميركية.
من جهته أكّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أنّ المجتمعين اتخّذوا قراراً نهائياً بأنّ سوريا هي التي ستقرر مصيرها.
وشدد ظريف على أن الإرهابيين يستخدمون المدنيين في الموصل وسوريا كدروعٍ بشريّة بهدف تحقيق غايات سياسية، معتبراً أنّ عملية تحرير الموصل من “داعش” لا يجب أن تترافق مع تحويل عناصر التنظيم إلى سوريا.
ولفت ظريف إلى أنه يجب الإقرار بأنّ الإرهاب لا يمكن أن يحقق الأهداف السياسية، وأنه لا يخدم مصالح أحد، مؤكداً أنّ الجماعات الإرهابية ستعضّ اليد التي دعمتها.