السعودية/ نبأ – لم تعد أصوات الموت والخسائر التي تعلو من الجبهات التي تقاتل فيها القوات الأمنية السعودية وحيدة، إذ إرتفعت معها أصوات الرجال المشاركين في المعارك.
فمن القوات الأمنية الخاصة، تكلم الرقيب عبد العزيز الغامدي عن معاناته وأترابه في القوات كاسرا حاجز الصمت الذي يلف المملكة.
الرقيب نشر عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” مقطعا مصوراً أكد فيه أن القوات الأمنية تعاني منذ أشهر، متحدثاً عن منعهم حقهم في الإجازات السنوية وتوقف الرواتب.
وناشد الغامدي ولي العهد السعودي وزير الداخلية محمد بن نايف والمسؤولين في البلاد بالنظر إلى وضعهم المزري والتعامل معه.
كلمة الغامدي ليست الوحيدة التي كشفت ما يعانيه منتسبو القوات الأمنية في السعودية، إذ كان نشطاء قد تداولوا مقطعا مسجلا لجنود يطبخون الطعام في صندوق للذخيرة بسبب عدم وجود أدوات للطبخ. وأكد النشطاء أن المقطع يعود لجنود سعوديين على الحد الجنوبي بين السعودية واليمن.
يأتي الكشف عن معاناة المنتسبين في ظل الصفقات العسكرية الضخمة التي تبرمها السعودية ما يعيد فتح الملفات حول الفساد الذي يحيط بهذه الصفقات.
تبدو صورة الجيش السعودي مزرية أيضاً على الحدود السعودية، حيث ينشر الاعلام الحربي اليمني باستمرار صوراً لجنود سعوديون قليلو العدد في مواقع على الحدود حيث تتوغل القوات اليمنية في جازان وعسير ونجران، كما سبق وتحدث أحد الأسرى السعوديين لدى أنصار الله عن معاناة العناصر والجنود وعدم اكتراث القيادة بأرواحهم، بل رميهم في جبهات غير متوازنة عسكريا.
وفي ظل إستمرار الهزائم على الحدود الجنوبية، وإرتفاع أعداد القتلى من الجيش السعودي، بدأت أصوات تململ منسوبي القوات الأمنية ترتفع في مملكة الصمت لتطرح التساؤلات حول المجهول من معاناتهم، والوقت المتبقي قبل نفاذ صبرهم؟؟