السعودية/ نبأ – علامات استفهام وتساؤلات كثيرة أثيرت حول الأمر الذي أصدره الملك سلمان بإعفاء العساف من منصبه بعد 21 عاما وتعيينه وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء.
وهناك أسباب كثيرة وراء الاقالة، منها أنه من الوزراء الذين عمّروا طويلا فى مناصبهم. كما إن استبدال الشخصيات القديمة بالجديدة تعتبر من احدى توجهات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. الذي يتبنى تنفيذ رؤية المملكة 2030 عبرالإصلاحات الإقتصادية.
ويعد العساف أقدم وزير مالية في العالم وجاء ذلك متزامنا مع الضغط على الاقتصاد السعودي وتصعد ذلك للشأن المحلي. وفي ظل تصريح وزير الاقتصاد محمد التويجري حول افلاس المملكة بعد ثلاثة أو خمسة سنين، وما تعانيه السعودية من ضغوطات جراء انخفاض اسعار النفط. جاء القرار المفاجئ وتم تعيين محمد الجدعان مكانه.
مراقبون أشاروا إلى أنّ الأمير محمد بن سلمان، يريد منظومة من الوزراء تتناغم مع توجهاته، أو كما أطلق عليها قريبون من صناعة القرار السعودي “مجموعته”، فجاء بالمهندس خالد الفالح من “أرامكو”، التي يتولى “ابن سلمان” رئاسة مجلس إدارتها، وزيرا للنفط، وبرز اسم الفالح ضمن لائحة المسؤولين المختارين للعمل على خطة إعادة هيكلة الدولة وتنفيذ “رؤية السعودية 2030″، ليحل محل النعيمي.
وتزامن قرار إعفاء “العساف”، مع تصدر الحديث عن الوضع الاقتصادي للمملكة الشأن المحلي، خاصة بعد اتخاذ قرارات تهدف إلى رفع حدة الضغوط عن الاقتصاد السعودي، ففي الأسبوع الماضي، تمكنت السعودية من جمع 17.5 مليار دولار أميركي من السندات في أول اقتراض للمملكة من السوق الدولية، وفق ما أعلن مصرف HSBC الذي شارك في الإشراف على العملية.
وحظي موضوع الاعفاء اهتمام السعوديين على “تويتر” حيث دشنوا هاشتاغ #شكرا_العساف عبروا فيه عن رأيهم في أداء العساف في وزارة المالية. فقال أحد المغردين انه على الرغم من ان العساف أشاد سابقا في الرؤية الاقتصادية الجديدة للمملكة على الرغم من التحديات التي تواجهها البلاد إلا أن السعودية تكافؤه اليوم بالاقالة.