السعودية/ نبأ – بشكل مفاجئ سحبت السعودية قوات الحرس الوطني من المواجهات الدائرة على الحدود مع اليمن بعد مضي أقل من شهر من إرسال آخر تعزيزات لها.
وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله إستقبل الجنود العائدين من ساحات المعارك معتبرا أن مشاركتهم في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل إنتهت.
بن عبد الله لم يتطرق إلى الأسباب وراء إنهاء المهمات مدعيا أنهم أنهوها على أكمل وجه وبكل إحترافية وشجاعة.
سحب الحرس الوطني من المناطق الحدودية يأتي في ظل تزايد خسائر السعودية جراء الرد على إستمرار العدوان على اليمن، ومن ذلك مقتل الجنود المشاركين وتدمير الآليات وتقدم القوات اليمنية نحو الداخل.
مراقبون يمنيون أشاروا إلى أن السلطات السعودية تحاول الحد من خسائرها وأوضحوا أنها ستعمل على إحلال ميليشيات تابعة لهم.
وذكر مطلعون بما نشرته وسائل إعلامية إعلامية مؤخرا نقلا عن مصادر محلية في نجران من أن سيارات تابعة لمتطرفين وتحمل ألويتهم وصلت أخيراً إلى المدينة.
وكان الملك سلمان قد أمر بإشراك قوات الحرس الوطني في العمليات على الحدود اليمنية ما فتح باب التساؤلات حول الأسباب، خاصة أن حماية الحدود بعيدة عن صلاحياته.
وكان إرسال لواء الحرس قد أتى في ظل التقارير التي أكدت الخلافات بين الأمير متعب وجناح الملك سلمان والتي تزايدت بعد تهميشه إثر وفاة والده الملك عبد الله.
سحب قوات الحرس الوطني أكد إذا ما هو معروف حول الخسائر السعودية على الحدود اليمنية، وطرح أسئلة حول ما تخبأ في جعبتها ردا عليها، كما أنه أعاد فتح ملفات الصراع بين الأمراء ومستقبلها.