العلم العراقي يُرفع في حمام العليل جنوبي الموصل


العراق/ نبأ- مع نهاية الأسبوع الثالث لمعارك استعادة مركز محافظة نينوى من عناصر تنظيم داعش، تمكّنت القوات العراقية المشتركة من استعادة أكثر من مائة وخمسة وستين منطقة آخرهم حمام العليل، وتطهير نحو الف وثلاثمائة كيلومتر، بالتزامن مع سيناريوهات تركية تهدف للتدخل في المعارك بحجة حماية أهالي تلعفر.

إلى حمام العليل جنوب الموصل، وصلت قطعات الشرطة الاتحادية والجيش العراقيّ، في عمليات اقتحام نوعية نُفّذت عبر ثلاثة محاور، سمحت بدخول القوات العراقية مركز حمام العليل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، بعد معارك محتدمة مع التنظيم الارهابي.

عشرون كيلومتراً فقط، تفصل القوات العراقية بكافة أطيافها عن مركز الموصل، فالعمليات العسكرية جرت بوتيرة متسارعة، تحققت خلالها انجازات كبيرة، حيث تم تطهير نحو الف وثلاثمائة كيلومتر، وتحرير أكثر من 165 منطقة.

شوطاً كبيراً قطعته القوات العراقية المشتركة في استعادة حمام العليل، اذ أصبحت على مقربة من مركز المدينة، والتقدم ناحيته يعد انجاز نوعي يمكن من خلاله القضاء على فلول التنظيم بالمدينة. وكانت قطعات الشرطة الاتحادية والجيش العراقيّ اقتحمت ناحية حمام العليل بإسناد من الطائرات العراقية، حيث تمركز القوات في كلية الزراعة عند مدخل المنطقة وتمكنت الشرطة الاتحادية والفرقة 15 من تطويق عناصر داعش في سوق حمام العليل.

وإلى المحور الشمالي والشمالي الشرقي، حيث الحدود التركية وقاعدة بعشيقة، لا تنفك تركيا بكبّ الزيت على النار، عبر محاولاتها المستمية للتدخل في المعارك، متخذة خطوات استفزازية للعراق، من خلال نشرها للدبابات على الحدود، بالتزامن مع تصريح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن العراق “لا تريد حربا مع تركيا”، لكنها مستعدة للقتال إن كانت هناك ضرورة لذلك.

وفي السياق، طرحت صحيفة “إندبندنت” تساؤلات حول احتمالية الحرب بين أنقرة وبغداد، على خليفة التهديدات بين البلدين. في وقت تصاغ السيناريوهات لتبرير تدخل ميداني لأنقرة، التي تحاول اتخاذ التركمان كذريعة لتدخلها، مصوّبة سهامها ناحية تلعفر الذي يحاول الحشد الشعبي استعادتها من التنظيم الارهابي وقطع خطوط الامداد عليه المتأتية من مدينة الرقة السورية.