اليمن/ نبأ – انجلى الغموض عن المشهد اليمني بشأن خطة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد. أجمعت الأطراف السياسية والقوى الإقليمية على ألا حياة ستكتب للاقتراح الأممي الأخير بشأن إنهاء العدوان السعودي والعمليات العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن.
لمّا تنجل سحابة الحرب بعد. خارطة الطريق الأممية المعدة للتسوية السياسية لن تفرد على الطاولة اليمنية. شقت الاختلالات الجوهرية بين أطراف النزاع أي أرضية جيدة يمكن إعدادها للمفاوضات المفترضة.
في السياسة، يمكن قول الكثير لكن الكلام الأقوى والأشد تأثيراً يفرضه الميدان. في الجنوب ثمة تحركات عسكرية تفقد السعودية هيبتها وتجعلها عاجزة عن القبول بأي حل سياسي مهما كانت هويته.
نجاحات متلاحقة يحققها المقاتلون اليمنيون في مختلف جبهات القتال على محاور المحافظات جنوبي المملكة. فضائح متتالية تطال القوات السعودية في عسير وجبزان ونجران حيث تنهار ثكن ومعسكرات الجيش السعودي.
هكذا، يفرغ المقاتلون اليمنيين أيدي السعودية من أي نقاط قوة ويبعثرون أوراقها في الميدان.. عراقيل عدة تمنع السعودية من البحث في خطوات الحل السياسي.
في جيزان تشكل تجعات العدوان السعودي أهدافاً مباشرة ونقاطا لإصابات محققة لصواريخ الجيش و”اللجان الشعبية”.
صاروخ محلي الصنع من نوع فيلق أصاب تجمعاً لقوى العدوان في قرية شرقان. كما أصابت صلية من صواريخ “كاتيوشا” تجمعات للجنود في قرية المدرسة.
وفي عسير، قصفت مدفعية الجيش تجمعا للجيش السعودي خلف منفذ علب وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود السعوديين. كما تم إحراق آليتين عسكريتين سعوديتين بالقرب من منفذ الخضراء في نجران ومصرع طاقمهما.
كذلك أحرز الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” تقدمًا في أطراف المصلوب في جبهة قويحش بالجوف، وفرضوا طوقًا محكمًا على معسكر السلان أحد أبرز مواقع قوى العدوان السعودي الأميركي.
تخسر السعودية الكثير في جبهات القتال الجنوبية حيث تزداد وتيرة العمليات القتالية. تزداد التحديات العسكرية أمام السعودية، وكأن الرياض استسلمت في في المواجهات الدائرة في الحدود الجنوبية وهي التي قررت مؤخراً سحب قوات الحرس الوطني وإبقاء اعتمادها على عناصرا لمجموعات الإرهابية.
وقعت السعودية في الفخ، وهي العاجزة عن إعادة النظر في خيار الحل العسكري والعاجزة أيضا عن القبول باستئناف الحل السياسي.