باكستان/ نبأ – أينما انتشر صيت الاعتقالات التعسفية، فتّش عن الايادي السعودية وتأثيراتها.
الى باكستان، حيث عمدت القوات الامنية الى تنفيذ حملة اعتقالات ضد علماء دين وسياسيين في البلاد، في مقدمتهم، نائب الامين العام لمجلس وحدة المسلمين العلامة السيد احمد اقبال الرضوي، حيث اقتحمت منزله في مدينة كراتشي جنوبي البلاد، وقامت باعتقاله.
الخطوة القمعية في اعتقال رضوي، ولّدت موجة احتجاجية، فخرج أهالي المدينة في تظاهرات شارك فيها الرجال والنساء والاطفال، الذين جوبهوا من قبل قوات الشرطة.
اعتقال نائب الامين العام لمجلس وحدة المسلمين لم يكن الاول من نوعه، اذ سبقه قبل أيام اعتقال عضو البرلمان ومجلس الشيوخ السابق السيد فيصل رضا عابدي في مدينة كراتشي، وسماحة العلامة ميرزا يوسف حسين رئيس مجلس الدفاع عن حقوق الشيعة.
مشهدية الاعتقالات هذه، تطرح جملة من التساؤلات حول اسباب الاضطهاد المتمرس في اسلام آباد، والذي يبرز بطرق وحشية بين الفينة والأخرى، ويعيد الى الواجهة، متانة العلاقات الباكستانية السعودية، التي سمحت للأخيرة بتفريخ المدارس الوهابية التكفيرية على مساحات باكستان.
مراقبون، حمّلوا الوهابية مسؤولية الهجمات المتتالية على العلماء في كراتشي، مشيرين الى أن العلاقات بين الرياض واسلام آباد على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري تبلورت على الارض من خلال المنحى الديني المتمثل بنشر الوهابية وأنشطتها وتأمينها لنفقات المدارس الدينية وبناء المساجد وغيرها من الخطوات الساعية الى نشر الوهابية بطريقة ممنهجة.