السعودية/ نبأ – يعتبر ملف حقوق الإنسان في السعودية من أكثر الملفات التي تثير جدلاً، خصوصاً لناحية المساواة بين الجنسين.
عدد كبير من السعوديات انتفضن على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ضد هاشتاغ يروّج لتحريم عمل المرأة في المستشفيات، خاصة بعد أن ظهر عضو الجمعية الفقهية في السعودية عبد الرحمن العبدالكريم، في برنامج تلفزيوني يؤكد أن عمل المرأة بالمستشفيات حرام بسبب اختلاط الرجال والنساء هناك، واصفاً ذلك بأنه يجلب الكثير من المفاسد.
وانتشر هاشتاغ #عمل_المرأة_بالمستشفيات_حرام ليثير حالة من الجدل عند المجتمع السعودي ليتصدر بذلك قائمة الوسوم الأعلى تداولا في المملكة، حيث اختلفت وجهات النظر بين مؤيد ومعارض.
وأيد القليل من مستخدمي الموقع تحريم عمل المرأة بالمستشفيات، بدعوى أن فيه اختلاط، وتكثر الخلوة. واعترض عدد من الرجال والنساء على مضمون الهاشتاق، معتبرين مهنة التمريض مهنة أساسية لها احترامها لضروريتها في حياة كل الناس، فيما تفاعلت ممرضة سعودية قائلة: أنا ممرضة وأفتخر بدراستي وعملي مهما كانت نظرتك لي ويكفيني فخرا يوم تطلبني لاهلك من باب الستر.
و هناك قضايا اخرى متعلقة بحقوق المرأة بعيدا عن ملف الممرضات في المستشفيات. 12 عاماً مرت ولم يزل الجدل والتأجيل يسودان قضية إدراج مادة التربية البدنية في مدارس البنات للتعليم العام، ترافقهما فتاوى شرعية تحرّم الرياضة على الفتيات. هذه الفتاوى ترى أن الرياضة ستشجعهن على التخلي عن الحجاب والوصول إلى المشاركة في بطولات عالمية يظهرن فيها بلباس غير محتشم.
كذلك تُمنع النساء من الدخول إلى ملاعب كرة القدم بحجة أن هذا حرام لأن فيه اختلاطاً بين الجنسين. وحددت السلطات، عام 2014م، شروطاً لدخول النساء إلى الملاعب، هي أن يكون حضورهن عائلياً وليس فردياً، وأن تجهز لهن أماكن منفصلة وعدم الاختلاط مع الرجال، وتخصيص لهن مداخل ومخارج ومواقف سيارات منفصلة.