السعودية/ نبأ- تعمد السعودية إلى محاربة خصومها بكافة الوسائل غير مكتفية بشراء الأسلحة المتطورة والحديثة من مختلف دول الغرب لشن حروبها وعدوانها، بل عمدت الرياض إلى تمويل المصنوعات الكيماوية في أوكرانيا، في محاولة لاستفزاز خصمها الروسي، فيما أكد خبراء أن محاولات السعودية لا جدوى لها في ميزان القوى..
من باب المصالح والاستئثار، حطّت السعودية دعمها في أوكرانيا من أجل تمويل منظومة صواريخ بالستية ومن ثم شرائها ورفع منسوب تسليح نفسها. "غروم" أي الرعد بالروسية، منظومة الصواريخ الجديدة توازي بمواصفاتها صواريخ "اسكندر" الروسية، يطرح الدعم السعودي لها تساؤلات عدة، إذ أن من خلالها سيتغير ميزان القوة بين موسكو وكييف.
ومن المقرر أن تجري كييف التجربة الأولى للصواريخ في ديسمبر المقبل، وفق ما أكد موقع "أبوستروف" الأوكراني. المحلل العسكري والسياسي الشهير، والنائب الأول لرئيس الأكاديمية الروسية للمشاكل الجيوسياسية قسطنطين سيفكوف، أبدى استغرابه من الخطوة السعودية في دعم الأسلحة في أوكرانيا، التي لا تستطيع صناعة "سلاح سوبر" جديد، مشيراً إلى أن هذا الأمر صعب بالنسبة للأميركيين، إذ أن إنشاء أسلحة جديدة فائقة في جميع النواحي ستفشل فيه أوكرانيا، لأنها ببساطة لم تستطع خلق أي جديد حتي العربات المدرعة، إلا أن هذا الفشل لم يمنع المملكة من دعمها وتمويل منظومتها، وضخّت نحو أربعين مليون دولار لتطوير السلاح الأوكراني.
التمويل السعودي لأوكرانيا لا يمكن أن يكون بالمجان، حيث تبيّن أن الرياض تشبح عينها نحو مصنع الكيماويات في بافلوجراد في أوكرانيا، من أجل السيطرة على منتجاته بهدف مواجهة موسكو، من أقرب نقطة من حدودها، إلا أن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل وفق ما يؤكد الخبير الاستراتيجي، ويضع اتجاه المملكة ناحية كييف في سياق إزعاج روسيا بدعم أوكرانيا مستفيدة من الخلافات بين البلدين، كما أن الرياض تمتلك أسلحة متطورة من واشنطن وغيرها من دول العالم.
يجب أن تعلم السعودية أن أموالها ستطير في الهواء لأن السلاح الأوكراني لم ينجح في العديد من التجارب، وهو ما ستكتشفه الرياض لاحقاً.. الكلام للخبير الاستراتيجي.
تقرير سناء إبراهيم