فيما ينتظر العالم تسلم دونالد ترامب مقاليد الحكم في واشنطن وما سينفذه من وعود حملته الإنتخابية، يتبنى النظام المصري مواقف تنسجم مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول سوريا، على الرغم من أن السيسي حاول التبرؤ منها حفاظاً على تحالفاته مع دول الخليج.
دعاء محمد
بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب صراحة نيته وقف الدعم عن الفصائل التي تقاتل النظام السوري، جاء إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ففيما كشف ترامب أن لديه وجهة نظر مغايرة للأزمة السورية، عنوانها محاربة داعش فقط، أعلن السيسي دعمه للجيش في سوريا.
وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح السيسي أنه يؤيد دعم القوات الوطنية الموجودة على الأرض لإحلال السلام. وشدد على أن الموقف الأساس من الأزمة هو إحترام إرادة الشعب والعمل على الحل السياسي، إضافة إلى التعامل الجدي مع الجماعات الإرهابية ومنع السلاح من الوصول لها.
وحول وصول ترامب إلى البيت الأبيض، توقع السيسي أنه سيكون هناك أمور جيدة جداً مع تسلمه السلطة في يناير المقبل.
وكانت مصادر إعلامية قد أعلنت عن قيام وفد عسكري مصري بزيارة القاعدة العسكرية الروسية في محافظة طرطوس على الساحل السوري. وأكدت المعلومات أن الضباط المصريين جلبوا معهم بعضاً من الأسلحة والذخائر.
كذلك كان رئيس مكتب الأمن الوطني السورية علي المملوك قد زار القاهرة في إطار التنسيق لمكافحة الإرهاب.
تبني السيسي للتهم التي سبق أن واجهها حول دعم النظام السوري أتى في ظل تصاعد حدة الخلافات مع السعودية التي تعد أبرز داعمي معارضة الأسد. هذا الإعلان يؤكد ان العلاقات بين الرياض والقاهرة دخلت نفقا مجهولا.
وبإنتظار الخطوات العملية التي سيقدم عليها ترامب تجاه الأزمة السورية، ترتسم خريطة جديدة للتحالفات في المنطقة.