أخبار عاجلة
الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي

هادي في عدن: محاولة لقلب المعادلات قبل المفاوضات

تزامن لقاء المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بأعضاء الوفد الوطني اليمني في مسقط، مع وصول الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن جنود اليمن، في زيارة تهدف إلى محاولة قلب المعادلات قبل انطلاق المفاوضات المقررة بداية شهر ديسمبر/كانون الأول 2016م.

سهام علي

بالتزامن مع بدء المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جولة جديدة في محاولة لاستئناف محادثات السلام، وصل الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن، وهي زيارته الاولى منذ نحو عام.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الزيارة تأتي ضمن تحركات بهدف إحداث تغييرات في المعادلة السياسية والعسكرية القائمة، قبيل انطلاق المشاورات المرتقبة التي جرى الإعلان عنها في اتفاق مسقط، إذ يحاول هادي، الذي حُسم أمر استبعاده في الخطة الأممية للسلام لمصلحة نائب رئيس توافقي، الهروب من نتائج الخطة بعدما سبق له أن رفضها بشكل قاطع.

وفيما أشارت مصادر مقربة من هادي إلى أن الأخير سيلتقي المبعوث الأممي في عدن خلال اليومين المقبلين، تحدث مراقبون عن أن هادي استسلم للأمر الواقع ورضخ للخطة ولكنه يريد إعلان القبول بها من عدن، في محاولة للإشارة إلى أن سلطته قائمة على الأرض ولا يمكن تجاوزها.

وتفيد مصادر أخرى بأن زيارة هادي إلى عدن تأتي في وقت حرج يحتاج العدوان السعودي فيه إلى تحقيق أي انجاز من شأنه أن يشكل ورقة ضغط قبل المشاورات التي يفترض أن تنطلق مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول 2016م، وهو ما يعزز القول بأن وجود هادي في عدن بمثابة تصعيد عسكري، بحيث يظهر بأنه يقود معارك تعز وباب المندب في محاولة لرفع معنويات ميليشيات العدوان في تلك الجبهات، في محاولة للالتفاف على مضامين اتفاق مسقط الأخير.