أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أن سيارة نقل مياه تعرضت لإنفجار وهي تؤدي مهامها في منطقة جازان صباح اليوم، وهو ما أدى إلى مقتل العريف بحرس الحدود عبد الله فرحان المالكي، في حين دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح دول تحالف العدوان السعودي إلى إيقاف الطلعات الجوية مقابل وقف إطلاق الصواريخ على المعسكرات والقواعد الجوية السعودية. في المقابل، وعلى الرغم من نصب العدوان السعودي الكمائن للقوافل العسكرية على الحدود اليمنية، استولت حركة “أنصار الله” على منشآت كبيرة تابعة لحرس الحدود السعودي، ودمرتها، واحتلت أجزاء من قرى غير مأهولة، مثل الربوعة في جنوب شرق عسير.
تقرير سهام علي
أصيبت السعودية وحلفاؤه بتخبُّط وتراجُعٍ بسبب الهزائم والخسائر التي تلقتها من الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” على الأرض وتحديداً على الحدود اليمنية السعودية.
وأصابت التطورات الميدانية التي حققتها القوات اليمنية في عمليات استراتيجية الجيشُ السعودي بانهيار تام، لا سيما بعد توزيع الإعلام الحربي اليمني لمشاهد تظهر فرارَ جنوده من أرض المعركة تاركين وراءهم آلياتهم وعتادهم الحربية.
وتزامن التقدم على الحدود مع تصفية قادة ميدانيين في المعارك الداخلية، اذ أكدت مصادر إلى انّ القوات اليمنية قتلت عدد كبير من قيادات الصف الاول والثاني في الجماعات المؤيدة للعداون خلال اليومين الماضيين، بالاضافة إلى ضباط في “التحالف” هم الضابط السعودي برتبة نقيب المدعو خالد تركي القحطاني، وضابط كويتي برتبة ملازم يدعى صلاح مبارك العازمي.
وتكشف الجبهة الحدودية السعودية عن تصعيد تدريجي من قبل القوات اليمنية ضد المواقع العسكرية السعودية على طول الحدود الممتدة في عسير ونجران وجيزان، وذلك رداً على التصعيد العدواني السعودي في الغارات الجوية وقتل المواطنين اليمنيين.
وفي السياق نفسه، نشر “معهد واشنطن للدراسات” نشر تقريراً تحدث فيه عن التدخل السعودي في اليمن، وعن قدرة الجيش اليمني في تغيير معارك الحدود. وجاء في التقرير أن “من شأن الطبيعة الجغرافية للحدود السعودية اليمنية أن تجعلها عرضة للهجمات التي يقودها حركة “أنصار الله” في مناطق جازان وعسير ونجران”.
ووفقاً للتقرير، “تستمر معادلة الرد والردع على الحدود وفي الداخل اليمني أيضاً، وكلما استمر العدوان كان الرد حاضراً، فكان الرد فيهم بما يناسب عدوانهم طالما العدوان مستمر. وتمثّل الحدود منطقة توتر مستمرة يتوجب على الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الدولية أخذها في الحسبان في مواقفها الدبلوماسية والعسكرية بشأن إيجاد حلّ لحرب اليمن”.
ويعود السبب الرئيس للتوتُّر والتخبُّط الذي أصاب قادةَ العدوان إلى توالي الهزائم في الميدان، خصوصاً أن النظامَ السعودي بالغ كثيراً في زف وعود الانتصار لشعبها، في حين أن الواقع والتطورات لا تدل سوى على أن هؤلاء يعيشون أسوأ الظروف؛ بسبب الهزائم والخسائر التي تلحق بهم في جميع الجبهات.