طرحت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية سيناريوهات عدة للمرحلة المقبلة التي تواجهها السعودية في ظل ما وصفته بـ”عدم اليقين السياسي الذي تعيشه”، فضلاً عن عدم الاستقرار الاقتصادي.
تقرير دعاء محمد
بالرغم من الإيجابية التي يحاول المسؤولون السعوديون بعثها مع الإجراءات التقشفية وتوجه أسعار النفط إلى الإرتفاع بعد اتفاق الدول المنتجة للنفط، إلا أن المشاكل الأكثر عمقا لا زالت تتربص بالمملكة.
فقد نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” تقريراً تحليلياً اعتبرت فيه أن القرار الأخير لللبدان المصدرة للنفط “أوبك” بخفض الإنتاج “قد لا يصب لمصلحة السعودية على المدى الطويل، لأن العجز الذي تواجهه لن يتجمد بالرغم من ارتفاع الأسعار”.
واعتبر التقرير أن السعودية “تواجه ضغوطاً متزايدة قد تؤدي في النهاية إلى عدم الاستقرار السياسي، في ظل حرمان المواطنين من الرفاهية والدعم الذي اعتادوا عليه منذ عقود”.
ورأت الصحيفة أنه “إضافة إلى الأزمة الإقتصادية التي تواجه الرياض فهناك ما وصفته بعدم اليقين السياسي الناجم عن التنافس بين وليي العهد محمد بن سلمان ومحمد بن نايف”. وأشارت إلى أن “التهور الذي أظهره بن سلمان خاصة في حربه غير المجدية على اليمن دفع عدداً من الأمراء إلى الدعوة لتغيير النظام”.
واعتبر التقرير أن الصدمات السياسية يمكن أن تؤدي إلى احتمالات عدة، ومن الممكن أن تسفر عن حدوث انقلاب في القصر من قبل الأجنحة المتصارعة، أو زيادة في نفوذ الجماعات الإسلامية وصولاً إلى إمكانية حدوث اضطرابات مدنية”.
واعتبرت الصحيفة انه “من المفرط في التفاؤل الإفتراض بأن السعودية تمتلك الموارد والحاجة الملحة، والمواهب اللازمة للاندفاع بسرعة إلى عصر ما بعد النفط بالرغم من الخطط الإقتصادية الجديدة التي طرحت”.
وإنتهى التقرير إلى القول إنه “يجب على الولايات المتحدة أن تتفحص بدقة حجم الاستقرار في السعودية وأن تضع خططا للطوارئ في حالة الخطر”.