لم تقتصر ردود الفعل على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية على إيران، إذ بدأت اليوم تتوالى ردود الفعل البريطانية على التصريحات غير المسؤولة لماي ووزير خارجيتها بوريس جونسون العشوائية.
– نبأ –
عقب زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى البحرين وإعلانها الشراكة مع الخليج سياسياً ضد إيران، استدعت ايران السفير البريطاني احتجاجاً على تصريحات ماي التي اتهمت طهران بـ”أعمال إقليمية عدوانية”.
ووضع المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي تصريحات ماي، يوم الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2016م، في سياق “التغطية على دورهما التخريبي في دعم الإرهاب التكفيري”.
وأكد قاسمي أن “تصريحات الوزيرين تهدف إلى تحميل الآخرين للمسؤولية، من أجل التغطية على الدور التخريبي لبلديهما في دعم الارهاب التكفيري والجرائم المتعددة التي يرتكبانها ضد البشرية في الحرب المدمرة ضد الشعب اليمني”.
واعتبر قاسمي أن “مزاعم الوزير السعودي حول علاقات بين إيران والقاعدة والعناصر التكفيرية مثيرة للسخرية وتنبئ عن عدم إدراك الرياض لقضية بسيطة وهي أن قوة إيران تكمن في استقلال استراتيجيتها الأمنية وعدم وجود علاقة بين المجتمع الايراني والأفكار الارهابية والمتطرفة، وهما الميزتان اللتان يعاني حكام السعودية من فقدانهما”.
من جانبه، انتقد زعيم “حزب العمال” البريطاني جيريمي كوربين بشدة رئيسة وزراء بلاده تيريزا ماي لتضحيتها بحقوق الإنسان من أجل مبيعات الأسلحة. وقال كوربين، خلال كلمته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بأنه “هذا الأسبوع اختارت رئيسة الوزراء السفر إلى الخليج لإجراء محادثات حول الأمن والتفاوض حول مبيعات الأسلحة إلى الأنظمة الديكتاتورية في السعودية والبحرين”.
وأضاف أن “كلاً من الرياض والمنامة معروفون بسجلات بالغة السوء في مجال حقوق الإنسان، فهناك إغلاق للصحف ومحطات التلفزيون التي تنتقد الحكومة، واستخدام التعذيب رداً على الاحتجاجات، وفرض عقوبة الإعدام وسحق حقوق المرأة”.
من جهته، اتهم السياسي البريطاني وعضو البرلمان الأوروبي نايجل فراج السعودية بـ”الترويج للتطرف في العالم”. وأضاف فراج، في لقاء مع شبكة “بي بي سي” التلفزيونية الأميركية، فراج، أن منطقة الشرق الأوسط “تشهد نزوجاً وهجرة مئات الآلاف ولكن السعودية لم تستقبل لاجئاً واحداً”.
وصرح فراج بأن “السعودية تقف وراء الترويج للمذهب الوهابي، تلك النسخة المتطرفة من الإسلام التي تسبب المشاكل”. يُذكر أن نايجل فراج مقرّب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وقد شارك في حملته الإنتخابية.