فيما تواصل خروج المدنيين من مناطق شرق حلب الى مناطق آمنة، بالتزامن مع انسحاب مئات المقاتلين، استعاد الجيش السوري السيطرة على احياء جديدة جنوب غربي حلب، خلال الـ24 الاخيرة.
تقرير رانيا حسين
عزز الجيش السوري حضوره في مدينة حلب وبالخاصة في المناطق الشرقية منها، بعد استعادته السيطرة على حي الشيخ سعيد جنوب شرقي المدينة.
وفقدت الجماعات المسلحة نتيجة لتقدم الجيش نحو 90 في المئة من المناطق التي كانت تسيطر عليها في المدينة. ووجهت الطائرات الحربية السورية ضربات جوية عنيفة أثناء ليل الأحد الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2016م على المناطق الباقية التي تسيطر عليها هذه الجماعات، في جين تتابع وحدات الجيش عملياتها مستهدفة المسلحين الذين فروا في اتجاه حيي السكري والفردوس.
إلى ذلك، تمكنت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة من السيطرة على حي الأصيلة وأجزاء من حي كرم الدعدع في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة حلب.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استسلام نحو 728 مقاتلا، وقيامهم بتسليم أسلحتهم والانتقال إلى مناطق غرب حلب. وخرج، يوم الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول، أكثر من ثمانية آلاف مدني من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وذلك من معابر دوار باب الحديد وقاضي عسكر وباب النيرب والمالكية وعزيزة حيث كانت في انتظارهم فرق الاستقبال التي شكلتها محافظة حلب ونُقل الجميع إلى مراكز الإقامة المؤقتة في جبرين وصالات محالج تشرين، بينما توجه الباقون إلى أقارب لهم ضمن المدينة.
وفي سياق متصل، انتشرت تسريبات عن اتفاق روسي أميركي بشأن إجلاء المسلحين من شرق حلب.
وبحسب الاتفاق، ستعمل موسكو وواشنطن مع الحكومة في دمشق والجماعات المسلحة من أجل ضمان خروج كل المقاتلين وأفراد عائلاتهم أو المدنيين الآخرين من المدينة بسلام، فضلاً عن ترتيب حرية الوصول الكاملة ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية لعامة سكان حلب الذين يغادرون أو يبقون في المدينة عن طريق الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة.