ألغت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تسليم بعض الذخائر لحليفتها السعودية، وسط غضب بشأن عدد القتلى المدنيين الذين يسقطون أثناء العدوان السعودي على اليمن.
تقرير سهام علي
في محاولات حثيثة لتجميل صورتها في ملف العدوان على اليمن، قررت الولايات المتحدة تقييد الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية في اليمن منذ 20 شهراً، بسبب مخاوف بشأن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين، كما ستعلق مبيعات أسلحة مزمعة إلى السعودية.
وستعدل الولايات المتحدة أيضاً عمليات التدريب المستقبلية لسلاح الجو السعودي لتركز على تحسين عمليات الاستهداف السعودية وهي مصدر قلق مستمر لواشنطن، بحسب ما كشفت وكالة “رويترز”.
من جهته، أوضح مسؤول في إدارة أوباما أن “مشكلات متكررة في نظام الاستهداف السعودي” كانت وراء القرار الأميركي بوقف مبيعات أسلحة مستقبلية تشمل ذخائر دقيقة التوجيه. ويشير مراقبون دوليون إلى أن القرار الأميركي سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات المضطربة بين البلدين، وهذا يعكس قلق الولايات المتحدة الشديد المستمر في ظل أخطاء السعودية في الاستهداف ومتابعة الحملة الجوية عموماً في اليمن.
وتؤكد منظمات حقوقية أن الهجمات على مستشفيات ومدارس وأسواق ومصانع وصلت إلى حد جرائم الحرب في بعض المحافظات اليمنية، في حين تنفي السعودية تلك الهجمات أو عن وجود مقاتلين في المناطق المستهدفة.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن خطط لبيع طائرات شحن هليكوبتر طراز “شينوك” ومعدات وخدمات تدريب ودعم مرتبطة بها للسعودية مقابل 3.51 مليار دولار.