قناة نبأ الفضائية نبأ
في بلد تحرم فيه المرأة من أبسط حقوها، نشرت “الهيئة العامة للإحصاء” في السعودية تقريراً اعتبرت فيه أن عمل المرأة “يعد من الأسباب الأولى للطلاق في المملكة”.
تقرير مودة اسكندر
كشفت “الهيئة العامة للإحصاء” في السعودية، في تقريرها الثالث لعام 2016م، عن ارتفاع عدد المطلقات الموظفات في المملكة 72895، في حين بلغ عدد النساء المطلقات العاطلات 14856.وكشفت إحصاءات رسمية أن 80 في المئة من الزواجات السعودية تنتهي بالطلاق، ما وضع المملكة في مرتبة متقدمة عالمياً في حالات الطلاق.
وخلص التقرير الذي نشرته صحيفة “الرياض” بنتيجة أن عمل المرأة “يعد أحد أهم مسببات الطلاق في المملكة”. وفيما لم تعطِ الصحيفة مزيداً من التفاصيل عن مضمون التقرير أو العينة التي استندت إليها الدراسة، أجرت الصحيفة مقابلة من مستشار نفسي اعتبر أن ارتفاع طلاق الموظفات، مقارنة بالعاطلات، يعد “مؤشرًا خطيرا”، و”جرس إنذار يستدعي النظر في الحالة”.
ولاقى تقرير الهيئة ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين الذين دشنوا على موقع “تويتر” وسماً تحت اسم “#الوظيفة_ليست_سبب_طلاق”، اعتبر بعضهم أن من حق كل زوجة أن تعمل لأن الوظيفة تعتبر أمان لها ولمستقبلها، وأكدوا أن الوظيفة ليست سبباً في الطلاق بل هي صمام أمان للمرأة. وأعرب بعضهم الآخر عن رأيه بأن لعمل المرأة وظائف متعددة فعو يجعلها امرأة منتجة ومتزنة ويساهم في تنظيم أمور حياتها ويؤمن لها ولعائلتها معيشة أفضل.
كما أرجع بعض المغردين في الوسم نفسه على “تويتر” سبب المشكلة إلى عدم قدرة المرأة في الموازنة بين عائلتها وعملها ما يؤدي إلى تقصير في قدرتها على الموافقة بين الأمرين، مؤكدين أن هذا لا يجعل من العمل سبباً في الطلاق.
