لم تنجح المحاولات المصرية الإسرائيلية، وورائها موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في منع مجلس الأمن الدولي تبني قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفسلطينية المحتلة.
فقد صدر القرار الذي قدمته نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال بعد موافقة 14 دولة عضو في مجلس الأمن، وموقف بارز لواشنطن التي متنعت عن التصويت. ويطالب القرار الإحتلال الإسرائيلي بوقف فوري وكامل لجميع أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية.
وجاء القرار بعد ما وصفه مراقبون بالفضيحة الدبلوماسية للقاهرة التي استجابت للضغوط الإسرائيلية ومطالب ترامب، وأقدمت على سحب قرار مماثل. وكانت مصر، العضو العربي الوحيد حالياً في مجلس الأمن، قد قدمت إلى المجلس مشروع قرار مماثل نيابة عن المجموعة العربية قبل أن تسحبه بشكل مفاجئ قبل بضعة ساعات من موعد التصويت.
من جهته، أبدى سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون استياء بلاده من القرار، معتبراً أن الواقع سيتغير مع تسلم الإدارة الأميركية الجديدة، ووصول الأمين العام الجديد للأمم المتحدة. من ناحيتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور أن بلادها لم تستخدم الفيتو ضد القرار لأنه “يعكس الحقائق على الأرض”.
وأشار مراقبون إلى أن الموقف الأميركي يمثل طلقة وداع للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أراد تسجيل موقف ضد الإدارة الإسرائيلية التي لم تستجب لمساعيه خلال فترة حكمه، فيما يمثل الموقف المصري طلقة بداية للسياسات التي يريد النظام في القاهرة المضي بها والتحالفات التي يرسمها للمستقبل.