تحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” بريطانية عن الجهود الذي بذلها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للإمساك بالقرار في بلاده. وعلى الرغم من تصدره واجهة الأمراء هذا العام، فإن ابن عمه محمد بن نايف يبقى محط ثقة أكثر منه، بحسب الصحيفة.
تقرير سناء ابراهيم
يقول الكاتب في صحيفة “فايننشال تايمز” سايمون كير إن الأمير الشاب محمد بن سلمان تمكن من الصعود على سلم القيادة سريعاً، على وقع التخبطات التي تعيشها السعودية، متفوقاً على ابن عمه الأمير محمد بن نايف، الذي كثر الجدال خلال العام عن الصراع بينهما لتولي سدة الحكم بعد الملك سلمان بن عبد العزيز.
ولم يكن عام 2016م عاماً عادياً للأمير الشاب الذي احتل الصدارة في الديبلوماسية المحلية والاقليمية والدولية لبلاده، وفقاً لكير، فمنذ توليه منصب ولي ولي العهد، “انطلق عهد محمد بن سلمان بشكل فعّال انعكس سلبياً على بلاده والجوار، إذ أراد المشاركة في صنع القرار في المملكة”، متخذاً القرار بالعدوان على اليمن، وهو عدوان تشكل من أجله تحالف عربي بقيادة بلاده، “لم يكن ليدري”، بحسب كير، أن قراره هذا “دفعه إلى الغوص في وحل اليمن، فهو لم يستطع الانتصار ولا إيقاف الحرب على طريقة الهدنة ولا الاتفاق الكامل مع اليمنيين”.
وأشار كير إلى أن محمد بن نايف “لا يزال محط ثقة بالنسبة إلى واشنطن، على الرغم من سطوع نجم محمد بن سلمان وامتلاكه نفوذاً كبيراً في السياسة الخارجية”. وأشار كير إلى تدخل بن سلمان في اجتماعات منظمة “أوبك” خلال الساعات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق حول الحد من انتاج النفط، في وقت كانت بلاده تعاني الانهيارات الاقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط، وكان قد أطلق “رؤية 2030م” للتحسين الاقتصادي في المملكة تاركاً لنفسه مجال 20 عاماً لتحكمه بالسياسة الاقتصادية، في وقت يأفل نجم بن نايف عن واجهة المملكة على الرغم دوره في مكافحة الإرهاب، بحسب ما ذكرت تقارير تصدرها المعاهد الأميركية.
وربط كير نجاح بن سلمان بمصداقيته المتعلقة بنجاح عملية التحول الاقتصادي وتقليص اعتماد المملكة على النفط، مشيراً إلى أن البعض “يعتقد أن الفشل في تحقيق خططه قد يقوض سعيه على المدى الطويل لحكم السعودية”.