عادت عجلة العلاقات العراقية الكويتية إلى السكة من جديد، بعد اتفاق بين البلدين على ملفات اقتصادية أهمها استيراد الكويت للنفط العراقي، وتأكيد على دعم الكويت للعراق في حربه ضد الإرهاب، هو حصيلة الاجتماعات الأخيرة بين ممثلين عن البلدين.
تقرير مودة اسكندر
دخلت العلاقات العراقية الكويتية مرحلة جديدة من بوابتي الاقتصاد ومكافحة الإرهاب، وأثمرت اللقاءات التي عقدت بين الجانبين خلال الأسبوع الماضي عن إعلان الكويت نيتها استيراد النفط العراقي إضافة إلى التوقيع على أربع اتفاقيات اقتصادية.
وأعلن كل من وزيري النفط في العراق جبار اللعيبي والكويت عصام المرزوق، بعد محادثات أجرياها في بغداد، أن الكويت ستستورد كميات من الغاز العراقي تصل إلى خمسة ملايين متر مكعب يوميا. وأكد اللعيبي أن هذا المشروع سيبصر النور قريبا، فيما أعلن المرزوق أن سيتم تحديد موعد إطلاق المشروع بعد قيام اللجان الفنية بتحديد الأسعار ووسائل النقل.
ويسعى هذا التقارب إلى الاتفاق على إنتاج حقول النفط على الحدود بين البلدين بهدف إنهاء ملف الخرائط العراقية الكويتية والذي ظل عالقا لسنوات. ومن المنتظر أن يبحث اللعيبي ملف الحقول المشتركة مع القيادة السياسية الكويتية في الأيام المقبلة.
وتتعدى أهداف الزيارة إنهاء الملفات الشائكة وتهدف بحث فرص الاستثمار في القطاع النفطي العراقي، خصوصاً في ما يخص قطاعات الاستخراج والتصفية والحفر والبنى التحتية وغيرها. إذ تطمع وزارة النفط العراقية في الاستفادة من الخبرات الكويتية في إطفاء آبار النفط المشتعلة، وذلك لإطفاء الآبار التي أحرقها “داعش” في الموصل.
وفي ما يخص ملف مكافحة الإرهاب، أكد وزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد، دعم بلاده للعراق لمحاربة الإرهاب، متحدثاً عن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.