حذر تقرير مركز “ستراتفور” الاستخباري السنوي من أن تنظيم “القاعدة” بدأ بإعادة بناء قدراته في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، متوقعة أن تصبح السعودية هدفه الجديد.
وأوضح التقرير أن التنظيم استغل انشغال المجتمع الدولي بمحاربة “داعش” وتمكن من تعزيز مواقعه في الشرق الأوسط، ولذلك من المتوقع أن يكون نشيطاً بقدر أكبر في عام 2017م.
وأوضح التقرير أن القلق الرئيس “يتعلق بدور “القاعدة” في جزيرة العرب، مشيراً إلى “انهيار الاتفاق السري بين هذا التنظيم والسعودية بشأن اليمن يجعل المملكة هدفاً محتملاً للتنظيم الإرهابي”.
ورجح التقرير “وقوع هجمات إرهابية ضخمة في العراق مجدداً، على الرغم من خسائر “داعش” في ميادين القتال في هذا البلد. وفي سياق متصل، نشرت صحيفة “سلايت” الناطقة بالفرنسية تقريراً تحدثت فيه عن مراحل تطور التنظيمات الإرهابية، مؤكدةً إرتفاع نسبة السعوديين من بين المقاتلين الأجانب فيها.
وأوردت الصحيفة أن هناك “تشابها كبيراً واختلافات عدة يمكن ملاحظتها من خلال وثائق سنجار، حول المتطوعين في صفوف تنظيم “القاعدة” في العراق سابقاً، ووثائق أخرى سرّبها تنظيم “داعش” تتضمن معلومات حول عناصره”.
وبحسب التقرير، فإن أعداد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى “داعش” يبلغ أضعاف من إنضموا إلى “القاعدة”، حيث مثل المقاتلون القادمون من السعودية وليبيا 60 في المئة من مقاتلي “القاعدة” في العراق، فيما تبلغ نسبة السعوديين من بين الأجانب المنتسبين إلى “داعش” 20 في المئة.
وفي سياق متصل، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة و”التحالف الدولي” الذي تقوده ضد “داعش”، بدعم التنظيم الإرهابي في سوريا، ملوحاً بأدلة لدى تركيا “تثبت ذلك”.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي في أنقرة، إن “التحالف الدولي” لا يلتزم في الوقت الراهن بتعهداته التي قطعها”، مشدداً على أن هناك “أدلة مؤلفة من صور وتسجيلات تثبت دعم التحالف الأميركي لمنظمات إرهابية بينها “داعش” و”حزب العمال الكردستاني”.