نقل سفير سلطنة عُمان في السعودية رسالة من وزير دفاع بلاده إلى ولي ولي العهد السعودي أبلغه فيها الإنضمام إلى “التحالف العسكري الإسلامي” الذي تقوده السعودية.
تقرير دعاء محمد
بعد عام على إعلانه، الذي لم ينعكس تطبيقاً على الأرض، احتفلت الوسائل الإعلامية السعودية بإنضمام عُمان إلى “التحالف العسكري الإسلامي”. وقالت مصادر سعودية إن ولي ولي العهد محمد بن سلمان تلقى رسالة من وزير الدفاع العُماني مضمونها إعلان سلطنة عُمان الانضمام إلى “التحالف الإسلامي”. وكان بن سلمان قد أعلن، في ديسمبر/كانون الأول 2015م، إنشاء “التحالف الإسلامي” لـ”محاربة الإرهاب” وانضمت إليه أكثر من 40 دولة عربية وإسلامية.
وأتى انضمام عُمان إلى التحالف بعد ما وصفه مراقبون بالأزمة الصامتة بين دول الخليج والسلطنة على خلفية مواقفها الحيادية في ملفات عدة بينها الملف السوري واليمني، إضافة إلى تقاربها مع إيران، وبلغت الأزمة حد تصريح مسؤولين خليجيين خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016م بإمكانية تنحية عُمان من الإجماع الخليجي وإقامة اتحاد من دونها.
وهلل محللون سعوديون من خلال الوسائل الإعلامية الرسمية لخبر انضمام مسقط إلى “التحالف”، واعتبروا أنه “تصحيح” للموقف العُماني للعلاقات مع الدول الخليجية. وفي مقابل الاحتفال السعودي، أكدت مصادر عُمانية أن الانضمام لا علاقة له بالحرب في اليمن، وأنه يأتي في إطار الجهود المبذولة للحرب على الإرهاب عالمياً.
وأشار مطلعون إلى أن الموقف العُماني يمكن أن يوضع في إطار محاولات السعودية جمع الدول حولها في الحرب ضد الإرهاب، والتي باتت مطلباً مشتركاً على الصعيد الدولي. وأكدت المعلومات أن بن سلمان سيزور السلطنة خلال الأسابيع المقبلة، وأوضحت أنه سيمهد لزيارة مرتقبة للملك سلمان إليها.
وفي انتظار حصول هذه الزيارات، تُطرح التساؤلات عن أهداف السياسات العُمانية في التوقيت أولاً، وفي الانضمام إلى التحالف الشكلي ثانياً.