طرح مراقبون تساؤلات حول الوجهة التي سيتخذها مقاتلي تنظيمي “داعش” و”القاعدة” بعد الحرب المرتقبة عليهم وإمكانية إستدارتهم إلى السعودية، ما ينذر بكارثة محتملة في المملكة ذات الأرضية الخصبة لهذه الجماعات.
تقرير دعاء محمد
فيما تنهي سوريا ملف الجماعات المسلحة بالإعلان عن هدنة بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها، تتوجه الأنظار إلى مصير تنظيمي “القاعدة” و”داعش”. فبعد الهجمات المتكررة التي استهدفت الدول الأوروبية، والتوجه العالمي إلى محاربتها، يبدو مصير التنظيمين ومقاتليهما غامضاً.
وأشار مراقبون إلى أن التنظيمات الجهادية ستسعى إلى التمدد في الدول أخرى، وهذا ما يثبته تاريخ هزائمها من حرب أفغانستان إلى العراق. وبحسب التوقعات، فإن الوجهة الجديدة للتنظيمات ستكون الدول التي سبق أن دعمتها وتخلت عنها في هزائهما كتركيا والسعودية.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن نسبة السعوديين تعد الأعلى بين المقاتلين الأجانب في التنظيمات الإرهابية، وشكلوا مع المقاتلين الليبيين في “القاعدة” 60 في المئة، فيما شكلوا ما نسبته 20 في المئة من مقاتلي “داعش”. كذلك، فإن وزارة الدّاخلية السعودية أعلنت أن أكثر من ألفي سعوديّ يُقاتلون حالياً في منظمات إرهابيّة في الخارج، مشيرةً إلى أن أكثر من 70 في المئة منهم يقاتلون في سوريا.
في سياق متصل، أوضح مركز الدراسات “ستراتفور” أن تنظيم “القاعدة” استغل إنشغال العالم بمحاربة تنظيم “داعش” وأعاد بناء قدراته شمال أفريقيا وفي شبه الجزيرة العربية. وأكد المركز أن الهدنة السرية السابقة بين السعودية وتنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” ألغيت بعد العدوان على اليمن وهذا ما ينذر بهجمات جديدة على المملكة.
وفي انتظار الحملات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، يترقب العالم مصير المقاتلين، وإمكانية عودتهم إلى مسقط أفكارهم.