شهد ميدان العمليات العسكرية في الموصل تقدماً لافتاً منذ الإعلان، يوم الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2016م، عن انطلاق المرحلة الثانية من المعارك التي تستهدف تحرير الساحل الايسر من المدينة.
تقرير رانيا حسين
بعد توقف العمليات العسكرية نحو شهر، استعادت القوات العراقية زمام المبادرة، مطلقة المرحلة الثانية من المعارك لتحرير مدينة الموصل من تنظيم “داعش”.
وأعلن قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي انطلاق المرحلة الثانية من عمليات “قادمون يا نينوى” لاستعادة الجانب الأيسر من مدينة الموصل. من جهته، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن العدو “معزول حالياً في الساحل الأيسر وسيصار في الأيام المقبلة إلى تحرير كل الساحل الأيسر وبعد ذلك سيتم تحرير الأيمن”.
وميدانياً، تقدمت قطعات الشرطة الاتحادية في أحياء سومر والصحة والانتصار والسلام والمنطقة الصناعية في الساحل الأيسر، وذلك بعد تحرير حي القدس الأولى والمباشرة بالتقدم نحو حي القدس الثانية.
وأعلن قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله مقتل المدعو أبو حذيفة، وهو القائد العسكري لـ”داعش” في شمال الساحل الأيسر للموصل، بضربة جوية لطيران “التحالف الدولي”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قطعات المحور الشمالي دمرت ثماني عربات مفخخة وقتلت 70 إرهابياً من ضمنهم قناصين أجانب، فيما فجرت قطعات الفرقة التاسعة ثلاث عربات مفخخة كانت تحاول استهداف القطعات في حي الشيماء والصحة ضمن المحور الجنوبي الشرقي.
وفي السياق نفسه، أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية اعتقال القيادي العسكري في “داعش” أبو حارث المتيوتي في حي الانتصار شرق الموصل، فيما افادت مصادر محلية في محافظة نينوى عن قيام التنظيم بإعدام أبرز أمرائه في في منطقة الزنجيلي غرب الموصل لأسباب غير معروفة وذلك بناء على أمر من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.