يستأنف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال اليومين المقبلين، مشاوراته مع أطراف الأزمة اليمنية بعد تعثر اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق في العاصمة الأردنية عمّان.
تقرير سهام علي
من المرتقب أن يستأنف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في اليومين المقبلين، جهوده لإنعاش المسار السياسي في جهود حلحلة الأزمة اليمنية وإيقاف الحرب المشتعلة في البلاد، منذ قرابة عامين، والتي يشنها العدوان السعودي.
وسيسلم ولد الشيخ إلى ممثلي “أنصار الله” وحلفائهم من جهة، وحلفاء العدوان السعودي من جهة أخرى، خريطة الطريق المعدلة رسمياً، وذلك بعد تعثر اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق في العاصمة الأردنية عمّان.
ويعتبر المراقبون أن موقف ولد الشيخ أحمد تجاه تشكيل حكومة حكومة إتقاذ في اليمن سوف يؤدي إلى فشل مفاوضات السلام، ويكون أحد الأسباب الرئيسة في استمرار العدوان والحصار براً وبحراً وجواً على اليمن.
وتأتي زيارة ولد الشيخ أحمد بعد أيام من رفض الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي لتفاهمات المتحدث باسم “أنصارالله” محمد عبد السلام مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مسقط.
ومن المقرر أن يزور المبعوث الأممي الرياض بهدف اللقاء مع مسؤولين يمنيين وسعوديين، للبحث في التنسيق لوقف إطلاق النار في اليمن، على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة العُمانية مسقط ليلتقي مع مسؤولين عُمانيين لبحث العراقيل في طريق اجتماعات لجنة التهدئة.
وبمناسبة مبايعة الملك السعودي سلمان ملكاً للمملكة خلفاً للراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز، أجرى هادي اتصالاً هاتفياً مع الملك سلمان، الذي اعتبر أن أي حل للازمة “يجب أن ينطلق من المرجعيات الثلاث المعترف بها وهي: المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216.
وتأتي تصريحات الملك سلمان عقب تصريحات للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح برفضه للمرجعيات الثلاث والتي اعتبرها بحكم “المنتهية”، ووصف المبادرة الخليجية بحكم “الميتة والمدفونة”، وقرار 2016 بأنه “قرار حرب عن سابق إصرار وتعمّد”، مشدداً على أن مسألة الحوار “انتهت بتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع”، ويقصد بذلك اتفاق السلم والشراكة الذي تمّ إعلانه في عام 2014م، مشيراً إلى أن موضوع الأقاليم “غرضه تقسيم اليمن”.