ذكرت وسائل إعلامية باكستانية إن الرياض تسعى إلى تعيين قائد الجيش الباكستاني المتقاعد رحيل شريف في قيادة قوات “التحالف العسكري الإسلامي” الذي تقود الرياض.
تقرير دعاء محمد
على وقع محاولات السعودية بث الحياة في “التحالف العسكري الإسلامي” الذي أعلنه ولي ولي العهد محمد بن سلمان منذ عام، برز إسم قائد الجيش الباكستاني المتقاعد رحيل شريف كمرشح لقيادة قوات هذا التحالف.
ونقلت وسائل إعلامية باكستانية عن مصادر عسكرية قولها إن الرياض تضغط على شريف تولي مسؤولية قيادة قوات “التحالف” الذي أعلن أنه يسعى إلى “محاربة الإرهاب”، فيما أثار طرح إسم شريف، الذي ولاَّه الرئيس الأسبق نواز شريف المقرب من السعودية، قيادة الجيش الباكستاني في عام 2013م، أثار موجة تساؤلات بسبب المهام التي كان قد تولاها في السابق.
وكانت تقارير قد أكدت أن المهمة الأساس التي تولاها شريف كانت استكمال نقل السلاح النووي الباكستاني بما في ذلك الصواريخ إلى السعودية، وأشارت إلى أن الملف الإيراني كان ضمن أهم مهمات رحي. وأكدت التقارير أن الاستخبارات السعودية تستخدم مناطق في باكستان لتدريب إرهابيين من أجل شن أهداف ضد طهران، وهو ما سهله شريف منذ توليه قيادة الجيش.
وتعزز المعطيات عن ضغط الرياض من أجل تعيين رحيل في قيادة “التحالف” معلومات عن زيارة قام بها أخيراً إلى الرياض، حيث كان في استقباله محمد بن سلمان الذي يعد عراب “التحالف”.
وعلى وقع التصريحات الخليجية حول “الإرهاب”، وإنضمام سبطنة عُمان إلى “التحالف العسكري الإسلامي”، تأتي المعلومات حول سعي الرياض تعيين الجنرال الباكستاني المتقاعد. ويثبت توالي الخطوات السعودية أنها تعمل جاهدة من أجل تفعيل التحالف الصامت، غير أن أهدافه الحقيقية لن تنحصر بمحاربة “الإرهاب”، بل بمواجهة إيران.